“أهذا كلّنا في النهاية؟!!!”

 

الثورة – هفاف ميهوب:

كلّ يوم، يزداد شعورنا أكثر بتغيّر الزمن.. بابتعاد أناسه عن القيم والمبادئ والأخلاق، لصالحِ الفساد والجشع والأنانية والتشرذم والكراهية والتفاهة وشلل العقل والفكر..
لسنا فقط من شعر بذلك، فقد لاحظه فلاسفة منهم، الكندي “آلان دونو” صاحب “نظام التفاهة”.. الكتاب الذي أشار فيه إلى أن هذا الزمن، هو زمن الصعاليك الهابط..
زمن “التفاهة التي تشجّعنا، بكلّ طريقةٍ ممكنة، على الإغفاء بدلاً من التفكير.. النظر إلى ما هو غير مقبول وكأنه حتمي، وإلى ما هو مقيتٌ وكأنه ضروري.. إنها تحيلنا إلى أغبياء”…
لاحظ هذا أيضاً، وقبل “دونو” الأديب الأوروغواياني “إدوارد غاليانو”.. فقد رأى بأن “الإنسان ذئب أخيه”، وبأنه يقتله بطريقةٍ لا تفعلها الذئاب.
رأى ذلك، فأعلن مراراً وتكراراً بأننا “أفواه الزمن”.. الأفواه النهمة لافتراس بعضها البعض، والتي جعلته وحسب قوله، يمتهن الكتابة سعياً لإيجاد العدالة الاجتماعية والحب والتآلف، في زمنٍ وجد فيه “الأسهم الطيّبة لم تعد تعني الإشارات التي يبعث بها القلب، وإنما الأسهم التي تقيم في البورصة.. المكان الذي تحدثُ فيه أزمات القيمة…”..
لم يكن من ذكرناهم، ومعهم التشيكي “ميلان كونديرا” وحدهم من لاحظوا ذلك, بل كُثر من فلاسفة وأدباء العالم لاحظوه، وأدانوا “حفلة التفاهة”، بل الحفلات المتتالية التي تسعى للحطّ من قيمة الإنسان وقيمه، وفي أزمنة مختلفة..
إذاً، ما علينا إلا أن نراقب أنفسنا ومن حولنا في هذه الحفلة، لنسأل بعدها وباستنكار، سؤال الكاتب والباحث في علم الإنسان “ستيفن إريكسون”:
“احتفالٌ للتفاهة… أهذا كلّنا في النهاية؟!”…

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية