تعد المدن الجامعية في المحافظات ملاذاً آمناً لطلاب الجامعات والمعاهد بمختلف الاختصاصات، والذين يقطنون في إحدى المحافظات واضطروا نتيجة القبول الجامعي للدراسة في محافظة أخرى، وبات توفير سكن ملائم وإقامة مريحة أثناء السنة الدراسية لا يقل أهمية عن المستوى الأكاديمي للجامعة.
تأمين المسكن الجامعي للطلاب هو ضرورة أساسية للطلاب لتهيئة فرصة لإكمال تحصيلهم العلمي، وتشعرهم بالاستقرار، ولاسيما مع صعوبة بل استحالة استئجار غرف أو منازل على نفقة الطالب تضاف إلى التكاليف التي يتحملها أثناء دراسته الجامعية وتنقله من محافظته إلى الجامعة في المحافظة الأخرى.
لذلك لا بد أن يتزامن فتح المدن الجامعية واستقبال الطلاب قبل بدء العام الدراسي، خاصة للكليات التطبيقية والعملية، ليتمكن الطلاب من مباشرة دوامهم في الوقت المحدد.
بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل لتجهيز هذه المدن الجامعية وتأهيلها.. إلا أنها تفتقر إلى الكثير من الخدمات، أهمها توفير المياه والكهرباء بشكل دائم والأثاث، ودورات المياه المشتركة والنظافة، ويتشارك الطلاب المسؤولية في هذا الخصوص.
بعد تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة مستقلة نأمل أن نلاحظ تحولاً نوعياً فيها، وتأهيلها من جميع الجوانب ووضع الخطط التي تحقق أهدافها، بدءاً من تسهيل آلية تسجيل الطلاب، واستقبالهم قبل بدء العام الدراسي بفترة كافية لتشكل نوعاً من الاستقرار لدى الطالب وأهله، وتحديد استيعاب الطلاب في الغرف بما يتناسب مع حجم الغرفة، وكذلك العمل على بناء وحدات سكنية ومرافق خدمية ملحقة بالمدينة الجامعية.
يعد السكن الجامعي من أهم الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلبة.. فليعدها كل من المعنيين والقائمين عليها والطلاب بمثابة منزلهم الثاني لأنها بالفعل كذلك.