الثورة:
على غير العادة لم يكن اقتراب موسم منح جوائز نوبل للآداب صاخباً وأسماء المرشحين الدائمين غابت عن التداول..
والإعلام العربي أيضاً بغض النظر عن عزوفه عن المشهد الثقافي لم يكن أيضاً مهموماً بالأمر…
أبداً.. مر أكثر من أسبوع على إعلان الفائزة بالجائزة لهذا العام والأمر أيضاً ظل عادياً لا صخب إعلامياً…هل لأن الجائزة فقدت بريقها الحقيقي وبدأت منذ عقود تغرد في سرب السياسة أم لأن وهج الإبداع قد خبا..؟
طبعاً نسأل عن عدم الاهتمام الإعلامي العربي بالحدث كما سابقاً وليس عن الإعلام الغربي.. وربما يكون الأمر ظاهرة صحية فعلى سبيل المثال كان يهمني كقارئ أن أساهم في قطاف الزيتون أكثر مما يهمني من فاز بها كجائزة..
فجائزتي شجرة وارفة مثمرة ولن يكون غير ذلك.
ومع ذلك لا بد من التوقف عند محطات عن صاحبة الجائزة هذا العام واستناداً إلى تقرير أعدته فرانس ٢٤.. يقول:
(الفرنسية آني إيرنو تفوز بجائزة نوبل للآداب لشجاعتها في اكتشاف “الجذور والقيود الجماعية للذاكرة”
أعلنت أكاديمية نوبل السويدية الخميس الماضي، فوز الكاتبة الفرنسية آني إيرنو بجائزة الآداب لعام 2022. وباتت إيرنو المرأة السابعة عشرة التي تحصل عليها من أصل ما مجموعة 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كما أنها أصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل.
فازت الكاتبة الفرنسية آني إيرنو الخميس بجائزة نوبل للآداب التي تمنحها كل عام أكاديمية نوبل السويدية. وتم كشف اسم الفائزة عند منتصف النهار بالعاصمة ستوكهولم.
وعللت لجنة نوبل اختيارها إيرنو، البالغة 82 عاماً، بما أظهرته من “شجاعة وبراعة” في “اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”.
وفي حديث للتلفزيون السويدي، وصفت إيرنو فوزها بالجائزة بأنه “شرف كبير” وكذلك “مسؤولية كبيرة” أُعطيت لها للشهادة من أجل “الإنصاف والعدالة”. وقالت: “أعتبر أنني أُعطيت شرفاً كبيراً، وبالنسبة لي في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية أُعطيت لي من خلال منحي جائزة نوبل”. وأضافت “يعني ذلك إعطاء شهادة (…) عن شكل من أشكال الإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالعالم”.
وباتت إيرنو التي كان اسمها مطروحاً منذ سنوات للجائزة المرموقة، المرأة السابعة عشرة التي تحصل عليها، من أصل ما مجموعة 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك أصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل.
وتتسلم الكاتبة الفرنسية جائزة نوبل من الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال احتفال رسمي يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر تزامناً مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة.
ويحصل الفائزون بجائزة نوبل في كل فئة على ميدالية وعشرة ملايين كرونة سويدية (حوالي 911400 ألف دولار).
..
الحدث اقتصادي وثقافي وسياسي وربما علينا أن نتذكر أنهم لن يتجهوا نحو الأدب العربي لأسباب كثيرة لعل أولها سياسي وثانيها ثقافي عنصري وثالثها أنهم لا يريدون خلق حراك ثقافي محوره كاتب عربي.. وثمة ما يقال أيضاً في هذا.