هل تفعلها “حماية المستهلك”؟

“اعتباراً من اليوم ستُطبق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المرسوم التشريعي رقم ٨ لعام ٢٠٢١ وبالتحديد عقوبة السجن لمدة سبع سنوات بحق كل من يخالف ويتلاعب بالأسعار والمواصفة، وستذهب أيضاً إلى مصادرة تلك البضاعة وبيعها بأسعار تدخل إيجابي في صالات السورية للتجارة دون الحاجة إلى شكاوى وتصاريح” ، انتهى الخبر.

لطالما سمعنا بهذا الوعيد والتهديد إلا أن شيئاً ما لم يُنفذ، لماذا هذه المرة تلك اللهجة القوية وعلى زعم الوزارة أن دورياتها السرية اكتشفت بعض مصانع المواد الغذائية والمستوردين ومراكز التعبئة الذين لم يلتزموا بالتسعيرة الأخيرة للمواد ال ١٦ التي شاركها التجار بوضعها وأن تلك الجهات ما زالت تُصدر فواتير وهمية.

دعونا ننظر إلى الجانب الإيجابي وهو نية الوزارة بالمحاسبة بالفعل وما هو أثر ذلك على نفسية المستهلك إذا ما طُبقت بالفعل وقرأ في اليوم التالي خبراً مفاده ” سجن ومصادرة عدد من المتلاعبين بقوتهم ” بغض النظر عن أسمائهم.

قد يقول أحدهم ” هذه فورة وستنتهي” مثلها مثل أي قرار، ويسأل الآخر ألم تكتشف وزارة التجارة من خلال دورياتها السرية المركزية ذلك إلا الآن مع أن دورياتها على مرأى ومسمع من كل ما يحدث.

ونحن بدورنا نسأل : هل عملية ضبط الأسعار معضلة ولماذا لم تستطع الجهة المسؤولة عنها ضبطها بالفعل؟.

نعتقد أنه لو كان هناك نية حقيقية لفعلت ذلك من سنوات وبدون التهديد بعصا القانون وهناك الكثير من الأمثلة لو أرادت تطبيق القانون.

هل تخفيض الأسعار أصبح أُحجية لا يمكن حلها رغم وجود الكثير من الحلول على الأقل من خلال خفض التكلفة وخلق المنافسة؟.

نجزم جميعاً أن الجهات الحكومية قادرة إذا ما أرادت خفض الأسعار وضبط حالة أسواقنا التي باتت لا تطاق مع الارتفاعات النارية بين ساعة وأخرى وسوق وآخر حتى أصبح المواطن غير قادر على تأمين أدنى احتياجاته.

المشكلة أن الجهة المسؤولة عن تلك الأسعار هي من تشرعن للسوق زيادة السعر بما لا يتوافق مع دخل المواطن، فرغم التصريحات بأنه لا نية لرفع الأسعار وأن انخفاضاً كبيراً خلال أقل من شهرين كانت النتيجة عكسية تماماً.

للأسف لم تستطع مؤسسات التدخل الإيجابي أن تكون وجهة المواطن لتكسر بذلك حالة الاحتكار وارتفاع الأسعار وجشع التجار وتخلق حالة منافسة في السوق رغم كل الدعم المادي والمعنوي الذي يُقدم لها، فهل يُعاد النظر بدورها لتكون الملاذ الآمن لأصحاب الدخل المحدود؟؟؟…

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية