السرد تنظيراً وتطبيقاً

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
حمل الدكتور عادل فريجات شغف العلم والمعرفة والحنين من فرنسا لربوع الوطن ليشارك في ندوة أدبية في فرع حمص لأتحاد الكتاب العرب، وعلماً أن فريجات درَّس في جامعة دمشق ثلاثين عاماً، مدرس اللغة العربية في الأدب القديم، وله كتاب اسمه “الشعراء الجاهلين الأوائل” يدرس في عدة دول، وصدر له 24 كتاباً، و700بحث ومقالة، وله٤ كتب نقد السرد، وعمل مقرراّ كلجريدة النقد الأدبي السورية لمدة أربع سنوات، وحضر أكثر من 22 مؤتمراً دولياً للنقد في العديد من الدول، وهو مقيم حالياً في فرنسا وقد شاركته الندوة الدكتورة “غيثاء قادرة” القادمة من اللاذقية اختصاص أدب قديم في جامعة تشرين” حملت الندوة عنوان “السرد تنظيراً وتطبيقاً”.
ابتدأت الدكتورة غيثاء قادرة مشاركتها بالحديث عن الجانب التنظيري، مبينة أن للسرد مكانة مهمة وحيزاً كبيراً في الثقافات الإنسانية المختلفة فهو موجود في كل الأزمنة والأمكنة والمجتمعات.
أشارت لمفهوم السرد وآلياته وخصائصه وأهميته وتقسيمه، وفرقت بين مستويين في المسرود: أولهما متوالية من الأحداث المروية، بما تتضمنه من ارتجاعات واستباقات وحذف، وقد اصطلح الشكلانيون الروس على هذا المستوى بـ المبنى..


وتناولت الأحداث السردية بثلاثة مظاهر: الرؤية من الخلف: وهي أن يكون السارد عالماً كلّ العِلم بالأحداث والشخصيات وما يجول بداخلها، والرؤية المصاحِبة: وهنا تكون معرفة السارد مساوية لمعرفة الشخصيات، وأخيراً الرؤية من الخارج: وذلك إذا كان السارد يعلم أقل مما تعرفه شخصيات الحكاية.
كانت مشاركة “الفريجات” عبارة عن وقفات طويلة أو قصيرة عند سبعة آثار سردية لكتاب عرب من سورية ولبنان ومصر والجزائر منها همس النجوم لنجيب محفوظ، وهوامش لميخائيل نعيمة، ورواية جوانينامو ليوسف زيدان، وحكاية بحار لحنا مينا، وبنت الخياطة لجمانة حداد بطريقة مشوقة مكثفة.
وحاول قدر المستطاع أن يقع على السمة الأعلى والأقوى في الأثر الفني المدروس، بهدف التكثيف بعيداً عن الإطالة، كان هدفه أن يقع على قضية قيمية بلاغية أسلوبية في الرواية ليضيء جوانبها كافة، ربما عن طريق المقارنات، وقد وقف عند بعض القضايا الخلافية كقصة بحار، هل كان  مينا أديب بحر أم لا؟  وأشار لقيام البعض بالبناء على بعض العثرات لمينا، بأنه ليس كاتب بحر، واعتبر “الفريجات” حينا مينا الأديب المرشح لجائزة نوبل بعد نجيب محفوظ كونه كتب 40 رواية وأنه محور فخر لسورية، تناول يوسف زيدان في رواية جوانتاناموا التي تحدث من خلالها عن عذابات المساجين في هذا السجن السياسي قرب كوبا  معسكر غوانتانامو، فبث مجموعة من الرؤى من خلال الرواية، نقد ظلم القوى المهيمنة على العالم، وأشار في رواية هوامش لنعيمة قصة جُعل التي قال من خلالها أنك عندما تريد شيء وتمتلك العزيمة لابد أن تحققه.
وقد حضر الندوة عدد كبير من مثقفي حمص ومن المهتمين، واختتمت الندوة بحوار ثقافي نوعيٌّ هامٌّ أغناه الحضور والأستاذان المحاضران.
وكعادتها أدارت الندوة رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أميمة ابراهيم بأسلوبها الذي أعطى الندوة دفئاً وحميمية.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً