استراتيجيات الحروب لا السلام

بعد طول عربدة وسرقة ودعم للتخريب تبدو أمريكا الآن واثقة بما تفعل، وبما تريد منا ومن غيرنا، والمثال واضح هناك في غربهم حيث تدور رحى الحرب الطاحنة في أوكرانيا على شرف دعم الغرب الأعمى لنظام كييف الأشد تخبطاً والمقاد بناصيته نحو المضي في حرب عقيمة أنتجت الكثير من الدمار والموت، على غرار كثير من حروب قادها الغرب برعاية أمريكية.
واشنطن تبدو واثقة أيضاً بنظرياتها واستراتجيتها التي تقفز فوق السلام نحو الحرب وتقتل الحوار، وتعلن لغة النار، وسياساتها الخارجية صارت تحظى بصفر علامة في قواعد القانون الدولي والدبلوماسي بما يشبه الإجماع، والإعلام على تنويعاته بل وخصوماته الأيديولوجية وولاءاته المتصلبة يقف موحداً ومؤيداً لسوء سلوكيات أمريكا ومواقفها وسياساتها.
والكونغرس المنقسم على نفسه معظم الوقت ونصفه أو أكثر من نصفه معترض على سياسات الحزب الحاكم وأخطاء جو بايدن، لا يجد عيباً واحداً في هذه السياسات والأخطاء القاتلة، بل يضغط عليها لتزيد ويشجعها، وعلى مسافة قريبة تقف الذراع العسكرية تنفذ ويساعدها بعض الأدوات والمرتزقة على امتداد الجغرافيا من سورية حتى الأرض الأوكرانية.
الغرب يواصل معاقبة سورية بكل أشكال العقوبات والإجراءات، وممارسات الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن وعقوباتهم الاقتصادية غير الشرعية وسرقتها الثروات السورية تعوق بلا أدنى شك أي تقدم في العملية السياسية وتظهر الوجه القبيح، بل الأقبح لهم في استمرار حربهم على الدولة السورية ومنع عودة المهجرين واللاجئين.
سياسة الغرب وعقوباته تتسبب بمعاناة ملايين السوريين، والإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً، لكن هذه الجهود والإجراءات دوماً تجهض بعوائق غربية وإجراءات تحاول كبحها وإعادتها لنقطة الصفر، لكن الجهود السورية المبذولة لإعادة المهجرين واللاجئين متواصلة بالرغم من العوائق والبوائق الغربية وحربهم الاقتصادية التي تتصاعد يوماً بعد يوم.
ممارسات الدول الغربية التي تقودها واشنطن تهدف إلى الضغط الاقتصادي على الدولة السورية وانتهاك سيادة ووحدة أراضيها وفرض عقوبات غير مشروعة ونهب موارد الدولة، وهي بلا أدنى شك تترك آثاراً سلبية كبيرة على عودة المهجرين وعلى حياة السوريين بشكل عام.
الولايات المتحدة وحلفاؤها يخلقون الذرائع لتجنب التفاعل مع الدولة السورية بشأن القضايا الإنسانية لإطالة أمد الأزمة، وتقوم واشنطن ومرتزقتها بالمضي قدماً في سرقة النفط والقمح في سورية بشكل غير قانوني من الأراضي التي تحتلها القوات الأمريكية، متجاهلين أن أقدامهم تطأ أرضاً ذات سيادة ولها حماتها، وسيعملون بكل قوة وجهد لطردهم مع أدواتهم، واستعادة الحياة بكل معانيها السامية، والأرض بكل ذرة تراب فيها طال الزمن أم قصر.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار طلاب التاسع يختبرون مهاراتهم في الإنكليزية.. والامتحان متوسط الصعوبة التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟