تجاهل فنانين راحلين

 

مرت ذكرى رحيل أكثر من ثمانية فنانين تشكيليين بارزين، غابوا في شهر أيلول وتشرين الأول، في سنوات متباعدة أحياناً ومتقاربة أحياناً أخرى وهم: ميشيل كرشة وعمر حمدي ومروان قصاب باشي ومحمود جلال وزياد زكاري وعبد القادر أرناؤوط ونذير إسماعيل وحيدر يازجي وغيرهم، ولم يبادر أحد بإقامة معرض تكريمي أو ندوة عن أحد منهم، باستثناء بعض الإشارات عن بعضهم على صفحات التواصل.

مع أن التجاهل مكرس أصلاً بغياب متحف الفن الحديث، وغياب مراكز التوثيق، في الوقت الذي نجد فيه بدول العالم عدة متاحف للفنان الواحد. والذي يتجول في حديقة المتحف الوطني بدمشق، قد يشاهد الإهمال الذي أصاب أشهر أعمال جاك وردة، أحد أهم رواد النحت السوري الحديث.

أما الكتب الرسمية التي حاول أصحابها الادعاء بجمعهم للذاكرة التشكيلية، فهي الأكثر مزاجية ووهمية وافتراضية، وهي لاتعطي الدارسين والباحثين والمهتمين إلا فكرة ناقصة ومبتورة ومشوشة ومفتعلة ومفتتة عن التشكيل السوري، حيث تجاهلوا في كتبهم التي صدرت عن جهات رسمية، أسماء لم ينقطع أصحابها عن الإنتاج والعرض منذ أكثر من نصف قرن، حين غيبت عشرات الأسماء الراسخة والرائدة، علاوة على المغالطات النقدية والأخطاء التوثيقية، التي انتقلت الى كتب ودراسات وأطروحات وبرامج ومقالات الآخرين.

والمشكلة في النقد ليست في عدم وجود قسم له في كلية الفنون، وذلك لأن أهم النقاد التشكيليين عندنا من أمثال: طارق الشريف وصلاح الدين محمد ليسوا من خريجي أكاديميات الفنون، كما أن معظم الذين يمارسون الكتابة النقدية في المجالات الإبداعية كافة، ويساهمون بالارتقاء بالذائقة الجمالية، ليسوا أكاديميين بالمعنى التقليدي لهذه العبارة، وبالتالي فكتاباتهم واهتماماتهم الأساسية ليس لها علاقة بدراستهم وبشهاداتهم الجامعية، حتى أن الفرنسي أندريه مالرو (أحد أهم النقاد في هذا العصر) لم يدرس لا الفن ولا النقد، وكان قد توقف عن الدراسة بعد حيازته على الثانوية، وهذا لايقلل من أهمية النقد الأكاديمي، حين ينزل من برجه العاجي ويقوم بدوره في تقريب الفن من الناس.

وعلى الرغم من وجود النقد الفاعل، الذي جاء كبديل عن النقد الأكاديمي الغائب، نجد البعض يعملون على تقويضه والتقليل من أهميته، وهم في ذلك يسيرون على ما تعارف عليه النقد العربي من تمجيد مطلق أو تهميش مطلق.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً