ليس السؤال الذي يجب طرحه: هل الغرب ينافق في كل شيء…فهذا أمر صار واضحاً وجلياً يعرفه القاصي والداني وهو على أرض الواقع يتجلى ويظهر بكل أزمة.. بل يمكن القول إنه سبب كل أزمة وكل حرب..
السؤال الذي يطرح الان بقوة: إلى متى سوف يستمر هذا النفاق الذي وضع العالم على شفا الهاوية؟
يعرف الغرب أنه يفعل ذلك ويعرف أن كل ما طرحه ويتاجر به من مصطلحات هو كذبة فلا حقوق الإنسان إلا إذا كان خاضعاً وراضياً بالهيمنة الغربية ويمضي في ركبها..
الغرب يفرض عقوبات على مؤسسات الإعلام الوطنية التي تمثل صوت شعوبها وقد فعل ذلك مع الإعلام السوري منذ بدء عدوانه على سورية..
وفعل ذلك مع الاتحاد الروسي وها هو الآن يفعل ذلك مع مؤسسات إعلامية إيرانية ..والقائمة طويلة لن تقف عند هذه المؤسسة أو تلك ..بل تمتد إلى حيث يمتد نفاقه..
يتاجرون بكل شيء حتى الأمم المتحدة التي يجب أن تكون مؤسسة أممية لشعوب العالم كلها من أجل صون الأمن والسلم ومع ذلك هيمنوا عليها وحين كادت هيمنتهم تنتهي بدؤوا بحياكة المؤامرات التي تحاول إعادة سيطرتهم عليها وبأسلوب خبيث بحيث يبدو وكأنه فعلا قرار أممي وبارادة الدول الأعضاء..
لقد حان الوقت لإنهاء هذا النفاق الذي يهدد الوجود الإنساني برمته.