الثورة – ميساء الجردي:
بالتزامن مع الاحتفالات العربية ليوم الكيميائي العربي والذي يصادف في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام أقام قسم الكيمياء بجامعة دمشق بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السورية احتفالاً علمياً يبرز من خلاله أهمية علم الكيمياء في الحياة العملية كركيزة أساسية في شتى المجالات.
الدكتور محمد تركو نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب أكد أن الأهمية التي يفرضها هذا العلم تستدعي من الجهات العلمية والبحثية التركيز على جودة مخرجات الجامعة في اختصاص الكيمياء ليكون هذا المخرج قادراً في المستقبل على المساهمة في التطوير والتحسين والإبداع في المجالات المتعددة للكيمياء.وفي كلمته بين عميد كلية العلوم الدكتور حمود العرابي أن الكيمياء لا تقتصر على كونها علماً يهتم بدراسة المواد والتغيرات التي تحدث لها بل هي واقع نعيشه في حياتنا اليومية حيث جتدخل الكيماء في جميع نشاطات الكائنات الحية وبواسطتها يتم تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان. مشيراً إلى أن الكيميائي يستطيع أن ينتج من النفط والفحم بعض المواد الجديدة مثل الأصباغ والمطاط الصناعية، والكيمياء تدخل في الصناعات الزراعية وإنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية وغيرها. كما له دوره في الطب والصيدلة وفي الدواء والغذاء.
رئيسة قسم الكيمياء في كلية العلوم الدكتورة منال داغستاني أكدت أن الكيمياء هي العلم المحوري الذي تتجمع حوله العديد من المعارف العلمية سواء في هيئة العلوم الأساسية الفيزياء والأحياء والجيولوجية أو العلوم التطبيقية مثل الصيدلة والطب والزراعة.
وتحدثت داغستاني حول أهداف قسم الكيمياء في جامعة دمشق برفد المجتمع بالكوادر العلمية من حملة الإجازات الجامعية والدراسات العليا ماجستير ودكتوراه ليقدموا خدماتهم المتنوعة في المجال التدريسي والتطبيقي والصناعي والبحث العلمي من خلال الخيرات التي اكتسبوها خلال دارستهم في قسم الكيمياء.
وبينت رئيس الجمعية الكيميائية السورية الدكتورة لمياء المعمولي أن تعاون قسم الكيمياء في جامعة دمشق مع الجمعية الكيميائية السورية وبدعم من غرفة صناعة دمشق وريفها يقوي عملية ربط الجامعة بالصناعة المحلية. وخاصة أن المساعي المستقبلية تهدف إلى تأهيل طلاب قسم الكيمياء من خلال الجمعية مع جهات مختلفة ليكونوا جاهزين للدخول إلى سوق العمل من أوسع أبوابه.
ومن الشراكات التي تجمع بين الجامعة وسوق العمل ضمن اتفاقيات علمية مشتركة تحدث الدكتور والكيميائي سامر أبو عمار مدير عام شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات عن أهمية هذه البادرة التي تتزامن مع احتفالات العالم العربي بهذا الاختصاص، وعن ضرورتها من أجل إعطاء الكيمياء حقها على الصعيد النظري والعملي كونها علماً يدخل في مختلف مناحي الحياة وخاصة الجوانب الصناعية. مبيناً أن الشركة تعمل بالتعاون مع كلية العلوم من خلال البرتوكول العلمي الذي تم توقيعه بين الشركة وجامعة دمشق لرعاية الطلبة والباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه وطلاب المرحلة الجامعية الأولى لتحفيزهم على إنتاج علمي موثوق يساهم قدر الإمكان برفع سوية البحث العلمي في البيئة والكيمياء ومختلف العلوم الأخرى
ومن المكرمين الكيميائي بشار كشكية مدير شركة مالفا للتجميل الذي بين أهمية هذه الاحتفالية التي تضم المختصين بمجال الكيمياء والعاملين بمختلف المجالات التي تعمل على تقوية الصناعات الوطنية، لافتاً إلى دورهم الفعال في السوق السورية من الجوانب العلمية والصناعية في قطاع التجميل الذي يعتمد بالأساس على علم الكيمياء.
وكذلك المكرمة جوليا عوض مديرة العلاقات العامة بشركة مصفاة دمشق التي عبرت عن أهمية التكريم لما يشكله من قيمة إضافية وخاصة أنهم مشاركون بجناح خاص في المعرض ليكون فرصة تلاقٍ مباشرة بين الطلبة والشركة وتعريفهم على طبيعة الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الكيميائي بعد التخرج، وهو مناسبة للإجابة على جميع الاستفسارات الطلابية وخاصة فيما يتعلق بالمسابقة التي تقيمها الشركة مع جامعة دمشق والتي وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
لكون المشاركات اليوم هي عامل تلاقٍ بين الجانب العلمي والجانب التطبيقي تحدث الدكتور هشام الفريج مدير عام شركة سار للمنظفات الكيميائية عن أهمية متابعة كل ما يدعم البحث العلمي بما يفيد تطوير الصناعات على اختلافها مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي تم تحقيقها في الشركة من خلال مواكبة البحث العلمي الكيميائي فقد استفادوا في تطوير صناعة المعقمات والصابون بأنواعه الحديثة وكذلك استطاعوا إدخال خطوط إنتاج جديدة.
تتضمن الاحتفالية ثلاثة معارض مرافقة في مكتبة الكيمياء وتستمر لمدة ثلاثة أيام وهي معرض الكتاب ومعرض لبعض المواد الأولية الكيميائية للصناعة والبحث العلمي ومعرض منتجات من صناعة خريجي قسم الكيمياء كما يرافقه مسابقة علمية بين فريقين من أوائل طلاب السنة الثالثة والرابع.