في أربعين الراحل سليمان غانم ..يرحل الأدباء ويبقى أثرهم

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
رحل الشاعر سليمان كاسر غانم تاركاً إرثا أدبياً، مكونا من ثلاث مجموعات شعرية أولها “حكايات من بلاد العشق”، و “وشوشات الغروب”، و”حوطتها بالعشق”، بالإضافة لسيرة ذاتية بعنوان “حكاية امرأة سورية”، ولد الراحل في أسرة ريفية مكافحة عام1964، في قرية الكرامة التابعة لصافيتا، شده حبه للوطن فانتسب للكلية الحربية وحصل على وسام تدريب من رئيس الجمهورية بشار الأسد عام 2005، وبعد إنهائه خدمته في صفوف الجيش العربي السوري برتبة عقيد ، راح يلملم أوراقه القديمة التي عشقها منذ صباه ورفع قلمه في رياض الشعر ليكتب أعذب الشعر الموزون عمودا وتفعيلة، فقام أصدقاؤه من الشعراء في ملتقى دوحة الشعراء بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص في المركز الثقافي في حمص بإقامة حفل تأبين بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل فقيد الشعر والأدب.
أدار حفل التأبين الشاعر إبراهيم الهاشم، فألقى قصيدة يرثي فيها الراحل قائلاً :
صب على مثواه باقي حبره لعله يرتاح داخل قبره
لا تطلبوا مني الرثاء لغيمة تحيا بها التجفاف.
وكان لعزام سعيد عيسى مشاركة بقصيدة بعنوان “إنه من سليمان”، أشار فيها لرحيل الغانم صبيحة يوم شعري في طرطوس، وشاركت “مها صبح” بقصيدة بعنوان “ذكرى”، أما محمد سامر الشيخ طه، فشارك بقصيدة بعنوان “رثاء شاعر” قائلاً: هو الموت يأتي كل باب سيطرق ويخطف منا واحدا ويحلق، ورأى الشيخ طه دوحة الأشعار كئيبة وقد فقدت نجمها.
أشار طلال خضر بأن الأدباء لا يموتون وأن الشعر لا يموت يوما بين هاتيك المقابر.
ثم ألقى علي شلاش قصيدة باللغة المحكية، ومن بين المشاركين نورة اليونس التي ألقت قصيدة تعتذر من الراحل بعنوان “عذراً سليمان”:

ما بال دمعي غداة البين ينهمر والروح في وجل والقلب يعتصر
وألقت نيابة عن ولدها يازد صبح المقاتل في الجيش العربي السوري قصيدة يرثي الراحل، وشارك بشار الجهني بقصيدة بعنوان “النسر المهاجر”:
عسى بكاسك من سؤر لظمآن/يامن تحدر عن مرقاه تبيان
كل الوفاء لمن بالحرف أسعدنا/وذوب السحر في مسمعنا نشوان
وشارك ياسين إبراهيم بقصيدة رثاء للراحل واختتم المشاركات عبد الكريم اللامي حيث اعتبره شهيد الأدب وتحدث عن لقائه به وقد تعاهدا أن يسيرا في الطريق سوية وفي يوم رحيله كانا قد تعاهدا أن يلتقيان في حديقة في طرطوس، فانتابه إحساس غريب وهو يرسل الرسائل ولا يجيبه الراحل، وهو كان سباقا في أي لقاء، ولكن الراحل انشغل بضيف سماوي ذهب معه وتركه، فقال أبياتا فيها مناجاة وعتب كيف تركه وحيدا.
وألقى كلمة آل الفقيد ابن الراحل علاء غانم، وفي ختام الحفل تم تكريم عائلة الفقيد ممثلا بزوجته قدمتها الأديبة أميمة اسبر، ثم تم تكريم مديرة مركز ثقافي حمص وفاء يونس، ثم توزيع نسخ من ديوان الراحل “النسر المهاجر سليمان غانم”.

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي