الثورة:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم يتحول إلى عالم متعدد الأقطاب، مشيراً إلى أن بعض الدول ما زالت تحاول الحفاظ على هيمنتها المتهاوية بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك خلال حديثه في اجتماع مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات لرابطة الدول المستقلة، بحسب ما ذكرته وكالتا نوفوستي وسبوتنيك.
وقال بوتين: “إن العالم يتغير أمام أعيننا حرفياً، ليصبح متعدد الأقطاب. ومع ذلك، يحاول بعض المشاركين في التواصل الدولي الحفاظ على هيمنتهم المهتزة بأي شكل، باستخدام مجموعة واسعة من الأساليب السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعلوماتية وغيرها”.
وأوضح بوتين أن الحديث يدور عن انهيار الآليات القانونية للاستقرار الاستراتيجي، وفرض عقوبات أحادية الجانب ضد من يختلفون مع سياساتهم وغيرها.
وأكد الرئيس الروسي أن أوكرانيا أصبحت أداة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وفقدت سيادتها عملياً، وقال:” الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا “كمضرب ضد روسيا، وضد دولتنا الموحدة مع جمهورية بيلاروس، وضد منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ككل”، مشيراً إلى أن الأراضي الأوكرانية تم تحويلها إلى حلبة للتجارب البيولوجية والآن يتم ضخها بالأسلحة.
وشدد بوتين على أن انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية يشكل تهديداً لبلدان رابطة الدول المستقلة، داعياً الرابطة إلى تعزيز حماية مرافق البنية التحتية الحيوية.
وحذر بوتين خلال الاجتماع من نتائج انتشار الأسلحة في “السوق السوداء” الأوكرانية، وقال: “لا تزال هناك مخاطر من وقوع منظومات الصواريخ والأسلحة عالية الدقة في أيادي الإرهابيين”.
وأشار بوتين إلى أن بعض الدول تستخدم أساليب الابتزاز والترهيب المباشر في النطاق الجغرافي لرابطة الدول المستقلة. وقال: “لطالما استخدمت هذه الدول أساليب الابتزاز والضغط والتخويف من قبل بعض البلدان في كامل مساحة الرابطة تقريباً”.
وتابع بوتين: “تشير العديد من الحوادث إلى أنه يجب اتخاذ تدابير أمنية متزايدة تجاه البنية التحتية الحيوية للنقل والطاقة. يجب حماية هذه المرافق، وكذلك الأماكن المكتظة بالمواطنين”.
“لذلك، فإن محاولات تنفيذ سيناريوهات “الثورات الملونة” لا تتوقف، حيث يتم استخدام ورقة التعصب القومي والتطرف بشكل نشط، ويتم إشعال الصراعات المسلحة التي تهدد بشكل مباشر أمن جميع أعضاء رابطة الدول المستقلة”.
وبين بوتين أن عدد الجرائم الإرهابية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، قد انخفض في جميع بلدان رابطة الدول المستقلة تقريباً. وقال:”من المهم مواصلة الكفاح المنسق والمنهجي ضد الإرهاب. كان هناك توجه إيجابي في هذا الإطار مؤخراً. وبالتالي، انخفض عدد الجرائم الإرهابية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، في جميع دول الرابطة تقريباً”.
وأضاف الرئيس الروسي إن عدداً من اللاعبين الجيوسياسيين يلجؤون إلى التخريب المباشر، وقال: “يلجؤون إلى التخريب المباشر.. أقصد هنا تنظيم الانفجارات في خطوط أنابيب الغاز الدولية “السيل الشمالي”.
يذكر أن الرئيس الروسي كان قد عقد في الـ 29 من أيلول الماضي، الجلسة الـ18 لاجتماع مديري الأجهزة الأمنية الاستخبارات للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة عبر الفيديو، حيث ناقش الاجتماع مسائل تعزيز الأمن الجماعي والشراكة الاستراتيجية.