الفائض يصل إلى 45 ألف طن جوهر للثورة: تصدير الزيت أفضل من تخزينه وفقدان جزء من جودته

دمشق ـ عامر ياغي:
أكدت المهندسة عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن تصدير الكميات الفائضة عن حاجة السوق المحلية من مادة الزيت، أفضل بكثير من تخزينه كون العملية الأخيرة «التخزين» ستتسبب في فقدان مادة الزيت جزءاً مهماً من جودته ومواصفاته.

جوهر وفي حديث خاص للثورة أشارت إلى تصدر المنطقة الساحلية وللمرة الأولى المحافظات المنتجة لمحصول الزيتون بنسبة تصل إلى أكثر من 40 % من إجمالي الكميات المتوقع إنتاجها لهذا الموسم، حيث كانت محافظتي حلب وإدلب وقبل الحرب الظالمة على سورية في مقدمة المحافظات المنتجة لمحصول الزيتون، ولكن ونتيجة إرهاب العصابات المسلحة واستهدافها الممنهج لبساتين وأشجار الزيتون «قطع وحرق» انخفضت الكميات المنتجة في هاتين المحافظتين بشكل كبير قياساً مع السنوات التي سبقت الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
وأضافت جوهر أن تركز الإنتاج في محافظتي اللاذقية وطرطوس هو دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه فلاحو المنطقة الساحلية بهذا المحصول الهام من «تدعيم للأشجار ـ تقليم ـ فلاحة ..».
جوهر بيت أن إنتاجنا المتوقع خلال الموسم الزراعي الحالي «2021 ـ 2022» من محصول الزيتون يصل إلى حوالي 820 ألف طن تقريباً «15% منها زيتون مائدة» ، ينتج عنها 125 ألف طن زيت زيتون، حاجة الاستهلاك المحلي منها تقريباً حوالي 80 ألف طن، والفائض منها والمقدر بـ 45 ألف طن يمكن تصديره إلى الخارج.
وبينت جوهر أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وفي خطوة إرشادية وقائية تعمل حالياً على توزيع دليل عمل معاصر الزيتون «CD عن طريق شعب المكتب في مديريات الزراعة في المحافظات» متضمناً الاشتراطات اللازمة لعمل هذه المعاصر، للوصول إلى إنتاج زيت زيتون بمواصفات عالية، من خلال التركيز على النقاط الحرجة أثناء عملية العصر من «درجات حرارة ـ العجن ـ نوع وطريقة التعبئة..».
وحول ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون نوهت جوهر أن السبب مرتبط وبشكل رئيسي بارتفاع اليد العاملة «وتحديداً في مرحلة القطاف» والتي تشكل ما نسبته 40% من التكاليف النهائية للمنتج، إلى جانب أجور العصر والنقل ..
وأكدت جوهر أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية الهامة حيث تنتشر زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها، وتوفر أصنافاً متأقلمة بيئياً وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين، إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظراً للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً، بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية، وأن عدد أشجار الزيتون في سورية وصل قبل الحرب الإرهابية على سورية إلى ما يقارب 107 مليون شجرة منها 82 مليون شجرة مثمرة مزروعة على مساحة تقدير بـ 700 ألف هكتار (15 % من المساحة الكلية المزروعة و65 % من مساحة الأشجار المثمرة)، وتربعت سورية على المرتبة الرابعة عالمياً والأولى عربياً بالإنتاج الذي كان يفوق سنوياً (باستثناء سنوات المعاومة كما هو عليه الموسم الحالي) المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون، في حين يتراوح معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض