هيئات أم مدن

قبل عام من هذا الوقت كان هناك إشارة لمنغصات ومشكلات يعاني منها مئات الطلبة في السكن الجامعي بدمشق وربما يكون الأمر مشابهاً في المدن الجامعية الأخرى، مع بداية إطلالة سنة دراسية لعام سكني جديد يضم بين أجنحته المعتقة أحلام وآمال الجيل الجديد نجد أن ما تمت الإشارة إليه ليس سوى شيئاً بسيطاً مما يحصل اليوم في تلك البقعة من معاناة تؤثر على نمط وحياة من يُعول عليهم ليكون بناء المستقبل.

قدمت هذه المدن الجامعية في ميادين العلم الكثير من الخدمات لآلاف الطلبة كانت الحضن الدافئ ليتابع أبناء الريف والمحافظات البعيدة مسيرتهم العلمية، إلا أنها منذ سنوات وهي تعيش حالة من الترهل والإهمال، وسط محاولات خجولة لبعض الإصلاحات التي لم تغير من الواقع المأسوي شيئاً، جزء منها قد يعود للمشكلات الإقتصادية والحصار الجائر على البلد ولكن هناك جزء يعود للإهمال والفساد.

كانت لفتة كريمة وجانباً مهماً بأن تتحول هذه المدن إلى هيئات مركزية تدير شؤونها بشكل أسرع، بعيداً عن الجوانب الروتينية، ولكن اختلاف التسمية والتبعية حتى الآن لم يعط ثماره وما نلحظه اليوم من خلال طوفان الشكاوى أن المشكلة تكمن لدى القائمين على هذه الهيئات، ما هي نظرتهم إلى أهمية هذه الأبنية التي تحتضن أبناء الوطن ومستقبله العلمي؟ ما هي المنهجية والإستراتيجية التي يعملون بها؟ ومتى ستنتهي حالة ترجيح المصالح الشخصية على القرارات العملية؟.

لا تتعلق المشكلة التي يتحدث عنها الطلبة برفع رسوم السكن الجامعي بشكل لافت وكبير مقارنة بما كان عليه سابقاً، وليست المشكلة بالزحام داخل الغرف فقد وصل الطلبة إلى قناعة أن السكن الجامعي مكاناً للنوم لشريحة أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة، فالمشكلة اليوم بزيادة تقنين الكهرباء لتتحول هذه المدينة إلى مباني مظلمة، انقطاع مستمر بالمياه بشكل عام وليس للمياه الساخنة كما اعتادوا في السنوات السابقة، المحسوبيات واضحة لدى القائمين على الوحدات في توزيع مستلزمات الغرف. لتأتي مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي إلى خارج المرافق العامة وغياب الإصلاحات، يرافق ذلك إهمال كبير لموضوع النظافة وتراكم أكوام القمامة في كل ركن من أركان الأبنية.

من المؤلم أن نشهد كل عام تراجعاً جديداً في هذا الصرح الحضاري الكبير.. ومن المهم أن نسأل ماذا يفعل عشرات وربما مئات العاملين في السكن الجامعي وأين وحدات الصيانة ومتعهدي النظافة، وأين الحدائق التي كان يتغنى بها الطلبة، بل ما هي أخبار المكتبة العامة التي كانت مخصصة لدراسة الطلبة ووو إلخ.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية