الثورة – عمار كمور:
الممارسات الإجرامية التي تنتهجها ميليشيا «قسد» بحق أهالي منطقة الجزيرة تثبت بالدليل القاطع أن مرتزقة تلك الميليشيا العميلة، لا يمتون بأي صلة لأي من مكونات الشعب السوري، وإنما هم في الحقيقة مجرد أدوات إرهابية بيد قوات المحتل الأميركي، ويأتي الحراك الشعبي المتواصل في منطقة الجزيرة ضد ممارسات «قسد» كرد طبيعي على جرائمها بحق أهالي تلك المنطقة، والسوريون يتابعون جرائم هذه الميليشيا تنفيذاً لأوامر مشغلها الأميركي بمزيد من الغضب والسخط، وهم لن يغفروا لها تلك الجرائم، ويكفي إصرار أهالي الجزيرة على مواصلة احتجاجاتهم ومقاومتهم الشعبية، حتى يدرك مرتزقة الاحتلال الأميركي أنهم منبوذون، وبأن نهاية وجودهم الطارئ على مسرح الأحداث باتت قريبة جداً.
فقد تظاهر أهالي بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على جرائم ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي بحقهم بعد مقتل امرأة برصاص مسلحيها، خلال مداهمتها القرية.
وذكرت مصادر محلية أن العشرات من أهالي بلدة ذيبان بالريف الشرقي لدير الزور خرجوا بمظاهرة ضد ميليشيا «قسد» بعد مقتل امرأة من أهالي القرية، خلال مداهمة مجموعات مسلحة من الميليشيا القرية وإطلاقها الرصاص الحي عشوائياً، خلال اقتحامها المنازل فيها.
ولفتت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطريق الرئيس المؤدي إلى القرية بالإطارات المشتعلة والحجارة، ورددوا هتافات تدعو إلى طرد الميليشيا من المنطقة، وإنهاء اعتداءاتها وجرائمها بحق الأهالي.
وفي ظل التصعيد اليومي بحق أهالي تلك المنطقة، أدرك أبناء ريف دير الزور أنه لا بد من الحراك ضد ميليشيات «قسد» الانفصالية والاحتلال الأميركي الذي يقف خلفها لما تمارسه الميليشيات من قمع تعسفي ومداهمات مستمرة لقرى وبلدات ريف دير الزور واختطافها لأبناء هذه المناطق.
ولأسباب متعددة خرج أبناء ريف دير الزور الغربي بمظاهرات حاشدة ضد ميليشيا «قسد» الانفصالية, وتركزت في قرى وبلدات (محيميدة و حوايج البو مصعة والحصان والصعوة وأبو خشب ) في ريف دير الزور الغربي.
و تصعيد «قسد» ضد أبناء المنطقة وتعمدها لاستعمال القوة، يقابله ردود فعل منددة من قبل أبناء المنطقة وقطع للطرق وإشعال الإطارات والمطالبة بتحسين مستوى المعيشة والخدمات، وبإيقاف حملات المداهمات والاعتقالات وإطلاق سراح المختطفين من أبناء المنطقة من سجون ميليشيا قسد الانفصالية .
ولكن بأوامر من الاحتلال الأميركي زاد تعنت «قسد» بقمعها للتظاهرات وإطلاق الرصاص بوجه المتظاهرين من أبناء ريف دير الزور، وارتفعت وتيرة حملات المداهمات واعتقال أبناء المنطقة، إلا أن كل تلك الممارسات القمعية لم تثن الأهالي عن متابعة الحراك الواسع ليمتد إلى قرى وبلدات أخرى.