الثورة – لينا شلهوب:
في الأول من تشرين الثاني من كل عام يتم الاحتفال باليوم الوطني للبيئة ويحمل شعار الاحتفال لهذا العام عنوان “معاً لمواجهة تغير المناخ” حيث تقرر إقامة الاحتفال في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق.
وبدأ الاحتفال بمسير بيئي من ساحة الحرمل حتى مدخل مدرسة المليحة الريفية الحلقة الأولى، بمشاركة معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي، ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وأمين فرع حزب البعث رضوان مصطفى، وأعضاء من مجلس الشعب، ومدراء المديريات بالمحافظة، ورؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة، وأعضاء الهيئة التعليمية وحشد من المواطنين والطلاب والأهالي.
معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي بين أن الاحتفال المركزي باليوم الوطني للبيئة واعتماده لهذا العام في المليحة بالغوطة الشرقية التي عانت من الإرهاب والتخريب له مدلولاته، خاصة أن الغوطة الشرقية تعد السلة الغذائية لدمشق، كما له مغزى يتمثل بأنه بعد تحرير الغوطة الشرقية من براثن الإرهاب، يتم إعادة إعمارها لتكون أفضل من ذي قبل.
ولفت معاون الوزير إلى أنه جرى قبل نحو عام إطلاق مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية للصمود أمام تغير المناخ ولمواجهة تحدياته عن طريق الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية الذي ينفذ حالياً في بلدات (المليحة وزبدين ومرج السلطان ودير العصافير)، بهدف تحقيق إمداد فعال بالمياه للأغراض الحضرية والزراعية، وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية، ويعد المشروع نموذجاً للمقاربات التي تنتهجها الوزارة من أجل النهوض بالواقع البيئي، بعد التحديات التي نمر بها بسبب تغيرات المناخ من حدوث العواصف الغبارية، والجفاف، وتدهور الأراضي، ويأتي تنفيذ هذا المشروع ليكون استكمالاً لتحرير الأرض الذي تم بدماء الشهداء الذين حموا موارد الوطن.
بدوره أكد المحافظ خلال الاحتفالية، أن المهرجان يعد رسالة توعية لتعميم ثقافة حماية البيئة، مع العمل على توسيع الرقعة الخضراء، كما يهدف إلى تعزيز السلوك البيئي الصحيح باعتباره مسؤولية الجميع، مؤكداً ضرورة تكامل الجهود في العمل البيئي لأن الحفاظ عليها واجب وطني وإنساني، كما يسهم في رفع سوية الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع للوصول إلى سلوكيات بيئية سليمة تحقق صحة وسلامة الإنسان وحماية النظم البيئية.
ولفت أبو سعدى إلى تكليف كل مجلس محلي بأن يزرع 1000 شجرة في هذا العام، وذلك من أجل استعادة الغطاء النباتي، كما يتم العمل على منع إشادة أي منشأة صناعية أو طبية دون استكمال الضرورات البيئية، وخاصة المصافي أو وحدات التصفية في هذه الوحدات.
من جهته مدير البيئة في ريف دمشق الدكتور المثنى غانم أكد ضرورة أن يكون الاحتفال بيوم البيئة الوطني انطلاقة لحمايتها، مع العمل على إعادة التشجير، منعاً لتدهور الغطاء النباتي الذي يتسبب بحدوث العواصف الغبارية.
هذا وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية ومسرحية لمنظمة طلائع البعث تتحدث عن قطع الأشجار، وفقرات غنائية عن البيئة والحفاظ على النظافة، كما تم تكريم 65 من عمال النظافة والمجتمع المحلي، ورافقها معرض بيئي بالمدرسة الريفية، احتوى العديد من المنتجات الصديقة للبيئة، والحرف التراثية والأعمال اليدوية، والمأكولات الصحية الشعبية، وأعمال فنية من إعادة تدوير مخلفات البيئة، بغية نشر الوعي البيئي واستقطاب اهتمام المجتمع المحلي لأهمية البيئة، كذلك تم تنفيذ حملة تشجير في حديقة المليحة.