الثورة: خاص- فؤاد الوادي:
في ظل تنامي المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لميليشيا قسد المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي التي تواصل ممارساتها الإجرامية والوحشية بحق أهلنا في الجزيرة السورية بشكل عام وأرياف دير الزور بشكل خاص، تحدثت “الثورة ” للسيد فاضل نجار محافظ دير الزور الذي أكد أن المقاومة الشعبية وحالة الرفض المتنامية عند الأهالي لميليشيا قسد الانفصالية تبعث برسالة لأولئك الانفصاليين وأسيادهم بأن أبناء الجزيرة السورية لن يتخلوا عن هويتهم الوطنية وانتمائهم للدولة السورية.
وقال محافظ دير الزور في اتصال مع الثورة: أن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق سيطرة ميليشيا قسد الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي ، هي رد فعل طبيعي من الأهالي الرافضين أساسا لتواجد الميليشيا في منطقة الجزيرة والتي تعمل على نهب خيرات الوطن لصالح المحتل الأمريكي،وهي تأكيد واضح وصريح على عدم قدرة أولئك الانفصاليون على إدارة شؤون المنطقة التي تعاني من سوء في الأوضاع المعيشية وغياب تام للخدمات الأساسية وتدهور كبير في الحالة الأمنية.
وأوضح محافظ دير الزور في تصريح خاص للثورة: أن تلك الاحتجاجات وقبل ذلك كله هي رسالة من أبناء الجزيرة السورية على تمسكهم بهويتهم الوطنية وانتمائهم للدولة السورية، لاسيما وأن ميليشيا “قسد ” تحاول تنفيذ آجندات المحتل الأمريكي القائمة على تقسيم دول المنطقة، مضيفاً أن ذلك كله مصيره الفشل فأبناء سورية أوفياء لوطنهم وأرضهم .
وفيما يتعلق بمواصلة ميليشيا قسد لممارساتها وإجراءات التعسفية والقمعية والوحشية بحق أهلنا في الجزيرة السورية من أجل تسليمهم بالأمر الواقع و إخضاعهم وثنيهم عن رفضهم ومقاومتهم لكل أشكال الخضوع والذل والتبعية والاحتلال، قال نجار: “إن من يقرأ تاريخ سورية عموما ومنطقة الجزيرة السورية على وجه الخصوص، يدرك أن أبناء هذه الأرض لم ولن يقبلوا بالذل والهوان وكانوا على الدوام أوفياء لأرضهم ووطنهم وطردوا كل المحتلين والغزاة الذين حاولوا تدنيس طهارة هذه الأرض، فمهما حاول الاحتلال وأعوانه فإنهم لن يثنوا أبناء الجزيرة عن مواصلة الكفاح حتى طرد الاحتلال وأذنابه” .
وأضاف محافظ دير الزور أن ماتشهده بلدات وقرى ريف دير الزور من مظاهرات واحتجاجات ضد المجموعات الانفصالية، هو امتداد للرفض الشعبي لتواجد ميليشيا “قسد “والاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية، مؤكداً أن هذه الاحتجاجات ستستمر وتتواصل بالتزامن مع عمليات المقاومة الشعبية التي تستهدف الميليشيا والاحتلال ولن تتوقف إلا بخروجهم من المنطقة .
وختم نجار بالقول: إن المقاومة الشعبية لأهلنا، ليست وليدة هذه الأيام فمنذ بداية الحرب على سورية كان أبناء وطننا الشرفاء يقفون الى جانب رجال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وماتحقق من انتصارات على كامل الجغرافية السورية انما هو ثمرة التلاحم الكبير بين الشعب والجيش والقائد.
يذكر أن ريف دير الزور يشهد مظاهرات من قبل أهلنا في تلك المناطق، احتجاجاً على إمعان ميليشيا (قسد) في التنكيل بهم وقمعهم والتضييق والاعتداء عليهم بالرصاص الحي ونهب وسلب ممتلكاتهم وطردهم من منازلهم ، وهو الأمر الذي تسبب باستشهاد وجرح العشرات منهم، إضافة إلى عمليات الخطف والاعتقال التعسفية لكثير من أبناء القرى نتيجة ارتهان هذه الميليشيا بالكامل لأوامر قوات الاحتلال الأمريكي.