الثورة – ميساء الجردي:
انطلاقاً من أهمية التنمية وتمكين المرأة وضرورة تقديم خدمات الدعم لعودة الأهالي بشكل أكبر إلى منطقة مخيم اليرموك بدمشق. أطلقت اليوم جمعية نور للإغاثة والتنمية مركزاً للتنمية المجتمعية في المخيم برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ويقدم المركز خدمات التمكين بالأعمال المهنية للمرأة ودورات في مهارات الحاسوب وصيانة الكهرباء وخدمات الدعم النفسي وإدارة الحالة إضافة لقسم مخصص لتقديم أنشطة ترفيهية للأطفال وقسم للأنشطة الرياضية للسيدات.
وقد أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين في تصريحه للإعلاميين أن الهدف من افتتاح المركز هو إعادة تأهيل البنية التحتية لتسهيل عودة الأهالي للمخيم بعدما تعرض له من دمار وتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم جميع التسهيلات للجمعيات الخيرية والمنظمات لمساعدتها وتعزيز دورها في العمل الاغاثي والصحي والتمكيني لتيسير الحياة للمواطنين في المخيم.
ولفت الوزير سيف الدين إلى التعاون مع المحافظة للعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية قدر الإمكان والتي يأتي في مقدمتها حالياً إعادة الفرن والمواصلات والكهرباء في الفترة القادمة وخاصة أن العائلات التي عادت إلى المخيم وصلت إلى ٥ آلاف عائلة، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد في الفترة القادمة.
بدوره أكد محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي على أهمية هذه الجولة بما تحمله من افتتاح مركز التنمية المجتمعية لجمعية نور وما ستقدمه من تمكين للمرأة ودورات تدرييبة من أجل سهولة الحياة لدى المرأة والأسرة في المخيم. وكذلك هي جولة من أجل متابعة الأمور الخدمية في المنطقة وما يحتاجه الأهالي للعودة إلى منازلهم. مشيراً إلى أن العمل يجري على إعادة جميع الخدمات التي تحتاجها المنطقة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والوزارات المعنية لافتاً إلى أنه اعتباراً من بداية الأسبوع القادم ستبدأ حافلات النقل الداخلي بالدخول للمخيم مبيناً أن عدد العائلات التي دخلت للمخيم وصل لنحو /5/ آلاف عائلة.
وتحدث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان حمير عبد المغني عن دورهم في دعم جميع البرامج المتعلقة بالمرأة والشباب وخاصة في المجال الصحي والإنساني وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية على اختلافها.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور طلال ناجي أشار إلى أن افتتاح المراكز في المخيم يسهم بشكل كبير في عودة الأهالي للمخيم ويؤكد اهتمام الدولة السورية ورعايتها للاجئين الفلسطينيين لافتاً إلى أنه يجري التنسيق باستمرار مع الجهات المعنية من أجل استكمال جميع الخطوات التي تمهد لعودة الأهالي إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن.
رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد جلبوط أوضح أن المركز هو من ضمن مجموعة من المراكز التي تم إنشاؤها في المخيم وتشمل مركزاً طبياً يضم عيادات داخلية ونسائية وأطفالاً ومركزاً تعليمياً للأطفال واليافعين ودورات محو الأمية مشيراً إلى أنه تم إطلاق مشروع أيضاً لمساعدة سكان المخيم في الحصول على وثائقهم وإثبات ملكياتهم. وأشار جلبوط إلى بعض الخدمات الضرورية التي تحتاجها المنطقة والتي تسهل عودة الأهالي إليها.