الثورة – هراير جوانيان:
خطف فريق بنفيكا البرتغالي، صدارة الترتيب في مجموعته الثامنة في دوري أبطال أوروبا، رغم أنّه لم يكن مرشحاً للتأهل على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، وجوفنتوس الإيطالي، ليُحدث مفاجأة كبيرة ستنعكس على منافسات الدور ثمن النهائي.
وللموسم الثاني توالياً، صنع النادي البرتغالي، المفاجأة بعدما تسبب في الموسم الماضي بإقصاء نادي برشلونة الإسباني من دور المجموعات، بانتصاره عليه، ما ساعده في خطف مركز الوصيف خلف بايرن ميونيخ الألماني والتأهل للدور الثاني قبل أن يغادر ضد ليفربول في ربع النهائي.
ويدين بنفيكا بنجاحه الكبير لقدراته الهجومية المميزة، حيث ضرب دفاعات كلّ منافسيه، بل إنه افتك الصدارة في المجموعة بفضل فارق الأهداف التي سجلها خارج ميدانه قياساً بحصاد فريق باريس سان جيرمان، وقد سجل كلّ فريق 16 هدفاً.
كما أنّ الصفقات التي أنجزها النادي في الميركاتو الصيفي كانت موفقة مثل البرازيلي ديفيد نيريس، إذ نجح في تعويض رحيل نجم هجومه السابق الأوروغواياني داروين نونيز، الذي سجل معظم الأهداف في الموسم الماضي، كما أنّ الإبقاء على البرتغالي جواو ماريو الذي اعتقد الجميع أنه لم يعد قادراً على الإضافة إثر فشله في تجربته الإيطالية، كان ناجحاً.
وراهنت إدارة النادي في هذا الموسم على المدرب الألماني روجر شميت، الذي لم يجد دعماً كبيراً من قبل الجماهير في البداية ولكنه نجح في اختيار التشكيلة والأهم فرض الطابع الهجومي على الفريق، ما جعل بنفيكا قوياً هجومياً.
ولم يخسر الفريق العناصر المؤثرة ولا سيما في الدفاع، ذلك أنّ الفريق الذي صمد ذهاباً وإياباً أمام فريق مثل باريس سان جيرمان يُعتبر قوياً دفاعياً، رغم أنّه لم يحقق (كلين شيت) إلا في مباراة واحدة في دوري الأبطال. كما تمتع الفريق بقوة شخصيته التي ساعدته على قلب الطاولة، ولا سيما أنه كان متأخراً في النتيجة خلال 3 مباريات في دور المجموعات، إلا أنّه نجح في حصد التعادل أو الانتصار وخاصة في لقاء الذهاب ضد جوفنتوس.