الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
ساعة وربع أبهحت النفوس وأمتعتها، قضاها الجمهور بأمسية على آلة الساز بمرافقة آلات أخرى تلاحمت معها مؤلفة من سبعة عازفين ترأسها عازف الساز هوشنك حبش بثلاث مقطوعات “سكون” و”ذكرى” و”لأمي” من تأليفه احتضنها مسرح قصر الثقافة بحمص.
تلاحمت في الحفل آلات الغيتار مع الكمان والبيانو والجاز طارقاً باب الموسيقا العربية بمقطوعة “مضناك جفاه مرقده” تأليف الشاعر أحمد شوقي وألحان وغناء محمد عيد الوهاب ثم قدَّمت الفرقة مجموعة مقطوعات لزياد الرحباني وأتبعتها الفرقة بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم “أنا بانتظارك مليت” كلمات الشاعر محمود بيرم التونسي. وألحان زكريا أحمد و”حب إيه” كلمات عبد الوهاب محمد، وألحان بليغ حمدي.
وأشار رئيس الفرقة هوشنك حبش إلى أنَّه قدَّم عشر مقطوعات للتعريف بآلة الساز وتعتبر من الآلات الموسيقية الشعبية من الشمال السوري إلى إيران. لافتاً إلى أنَّه اختار مقطوعات عالمية لتعريف الجمهور عنها ويمكن أن تكون في أي مكان موسيقا سواء أكان أوركسترا أو فرقة صغيرة أو عزفاً إفرادياً منوهاً أنَّه انتقل إلى فلكلور الشمال السوري فالمدرسة الطربيّة العربية واللاتينية.
كما لفت إلى أنَّ آلة الساز تنتمي إلى عائلة الآلات الوترية، العود طويل العنق، المستخدم في الموسيقا الكلاسيكية تشبه العود وجسم أصغر من العود، وتتشارك فيها مختلف الثقافات، في شرق البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأدنى، ومنطقة آسيا الوسطى وتجعل العازف يستطيع أن يتنقل بيده على الوتر الواحد، ما يعطي صوتها ميزة لا تتوفر للعود، وصوتها أقوى، ولها خاصية تجعلها مطلوبة في كثير من الألحان.