الثورة:
دعت النائبة اليسارية في البرلمان الألماني، سارة فاغنكنخت، واشنطن إلى التخلي عن سياسة “فرق تسد” في استراتيجيتها لمواجهة روسيا والصين.
وأكدت النائبة الألمانية أن البيت الأبيض يؤجج الصراع في أوكرانيا بهدف استعادة أمجاده، وبسط نفوذه على العالم الذي لا يروق لواشنطن أن يصبح متعدد الأقطاب.
وأوضحت أن “حماقة ساسة البيت الأبيض تكمن في محاولاتهم كبح جماح موسكو وبكين، عوضاً عن السعي لبناء أسس الشراكة معهما”، وطالبت الغرب بـ”التخلي عن سياسية فرق تسد”.
وفي وقت سابق شددت فاغنكنخت على خطورة انعدام خطة لإحلال السلام في أوكرانيا، واعتبرت ذلك وصمة عار في جبين الغرب، مشيرة إلى أن الأولوية تقتضي إنهاء الصراع أولاً، ثم الحديث عن ضمانات أمنية.
من جانبها أعلنت النائبة السابقة في البرلمان الأوروبي من أيرلندا، كلير ديلي، أن واشنطن شنت بسبب أوكرانيا واحدة من أكثر الحروب الدعائية في عصرنا ضد روسيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ديلي قولها في حديث لصحيفة “Junge Welt”: يتهم البعض روسيا بالدعاية، لكن في حقيقة الأمر فإن كل شيء هنا تفرضه مراكز التحليل ووسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة”.
وعبرت البرلمانية الأوروبية السابقة عن اعتقادها بأن “التزوير” في جانب الناتو برئاسة الولايات المتحدة هو الذي دفع موسكو لـ “الرد المباشر” في شكل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضحت بالقول: “هندست الولايات المتحدة هذا السيناريو لإضعاف روسيا. وقامت بإثارة عدم الاستقرار في المنطقة منذ عام 2014، ومنذ ذلك الوقت بالذات كانت تجري الحرب في دونباس، وقد قتل فيها حوالي 15000 شخص، فيما يتعرض السكان الروس للتمييز. وإذا لم ندرك أن الوضع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة من جانب الغرب فلن نتمكن أبداً من إيجاد طريقة لوقف سفك الدماء”.
وإضافة إلى ذلك أشارت إلى أن الولايات المتحدة تؤخر بشكل متعمد بداية التسوية السلمية للنزاع، وذلك من أجل الاستفادة القصوى من هذا النزاع. وقالت: “اليوم يسمون كل من يدعو لإحلال السلام بين موسكو وكييف بأنهم أنصار الحرب الروسية. لكن هذا ما يطرحه الأشخاص الذين يحاولون استخدام الأوكرانيين كوقود للمدافع في الحرب ضد روسيا، في حين تكتسب الشركات العسكرية الأمريكية والأوروبية الربح الهائل عن طريق تسليم الكميات الهائلة من الأسلحة للقوات الأوكرانية”.
وأشارت الخبيرة الألمانية في الوقت ذاته أن سياسة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وفرض العقوبات الشديدة على روسيا لا تعمل ولا تؤدي إلا إلى تدهور الوضع. وقالت: “تصيب العقوبات الناس العاديين في أوروبا وأمريكا، لذلك فلا تساعد أحداً. أصبحت القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا دعوة للحرب وليس للسلام”.