الثــــورة:
نجح تلميذ يدعى يوسف شاه من مدرسة “ليدز”، يبلغ من العمر 11 عاما، في تسجيل أعلى درجة في اختبار “منسا” للذكاء، حيث سجل 162 درجة في الاختبار وهو الحد الأقصى لمن هم دون الـ18 عاما، ليتفوق بهذه النتيجة على ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينغ اللذان حققا 160 درجة فقط في اختبار الذكاء، ورغم أن نتيجة “ألبرت أينشتاين” لم تعلن بشكل رسمي إلا أن التقارير تشير إلى أنه حقق نفس نتيجة “هوكينغ”.
فقد كان الدافع الأساسي وراء رغبة يوسف في إجراء اختبار الذكاء كونه أراد التحقق ما إذا كان أصدقائه في المدرسة يخبرونه بالحقيقة كونه “ذكي جدا” أم لا، لذا سرعان ما خاض يوسف الاختبار وسط غرفة مليئة بالبالغين، مصرحا “لطالما أردت معرفة ما إذا كنت من بين أعلى 2% من الأشخاص الذين خضعوا للاختبار”، الطريف في الأمر أن يوسف سُجل بين أعلى 1% من الأشخاص الذين خضعوا للاختبار.
واحتفى “يوسف” بهذا الإنجاز ليذهب مع إخوته لتناول وجبته المفضلة مع والديه في إحدى المطاعم المتخصصة في المطبخ البرتغالي والأفريقي.
بعد نجاح صاحب الـ11 عاما في تلك الخطوة صرح أنه يرغب في دراسة الرياضيات في كامبريدج أو أكسفورد، منوها أنه يواصل تنشيط تفكيره باستمرار، لذا في الإجازة يلجأ طالب الصف السادس لحل السودوكو وفك شفرة مكعبات الروبيك، كانت التجربة الأولى لـ”يوسف” في حل مكعبات الروبيك عندما شاهد واحدة في منزل صديقه الأمر الذي دفعه لاستكشاف تلك المكعبات وفك شفرتها بكل سهولة، وما أن مر شهر حتى استطاع يوسف أن يتوصل لتقنية تمكنه من حلها بسهولة.
فيما عبرت والدته “سناء” عن شعورها الذي امتزج بالسعادة والخوف خاصة بعدما نجح صغيرها في خوض هذا الاختبار بنجاح وسط البالغين في قاعة الاختبار، بثقة وبراعة منتهية النظير، وصرحت ” كنت فخورة جدًا، إنه أول شخص يخضع لاختبار منسا في العائلة”.
واسترسلت مازحة أنها تواصل الإشارة ليوسف بأن والده أذكى منه، مدللة على ذلك أنه حتى لو كان الطفل موهوب فإن يقع على عاتق الآباء الالتزام بالجدية في التعامل معهم، فيما صرح الأخ الأصغر ليوسف صاحب الـ8 سنوات، ويدعى خالد أنه يأمل في إجراء الاختبار عندما يكبر قليلا، واختتم الأب قائلا ” كانت عملية الاستعداد للاختبار صعبة إلا أننا قمنا بالتحضير له جيدا”.