الثورة- لميس عودة:
بين إرهاب تركي وعربدة إجرامية لميليشيا “قسد” أداة الاحتلال الأميركي, يرزح أهلنا في مدن وبلدات الجزيرة تحت مقصلة التعديات والانتهاكات والتعطيش خاصة في الحسكة، في مشهد يوثق الإرهاب المنظم ,ويكشف بوضوح انتهاك القوانين الدولية والأعراف الإنسانية على مرأى من المجتمع الدولي, فاستخدام التعطيش كسلاح قذر للترهيب ولاستنزاف قدرات أهلنا على الصمود والتصدي للمخططات الشيطانية, يعتبر جريمة نكراء بحق الإنسانية.
أن يرفع أردوغان منسوب انتهاكاته وتعدياته بحق أهلنا في الحسكة، وتجاريه في جرائمه المرتكبة ميليشيا عميلة مرتهنة، أمر غير قانوني ولا إنساني ولكنه متوقع وحاصل من صاحب اليد الطولى في الحرب الإرهابية على الشعب السوري،ومن ميليشيا انفصالية لديها استعداد لارتكاب كل الموبقات لتحصيل جزرة انفصال يلوح بها مشغلها المحتل الأميركي، لكن أن نجد الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية بحقوق الإنسان تتفرج، فلا يتحرك لها ضمير، ولا تثار لها حمية لحقوق تنتهك، وإنسانية تستباح ,وتتخاذل عن نصرة مليون مواطن سوري يستهدفهم نظام تركي مجرم وميلشيا ارهابية بسلاح التعطيش ولا تتخذ إجراءات فعلية لوقف فصول المأساة المتكررة، ومحاسبة المجرمين وكبح جماح تعدياتهم، فهذه محاباة معلنة وتواطؤ،إذ كيف للمؤسسات الأممية التي لطالما ثارت “حميتها” لنصرة وإنقاذ إرهابيين مدرجين على قوائم إرهابها أن تدعي مصداقية لها، وهي شريكة بصمتها وعدم تطبيق قراراتها بكل الممارسات العدوانية المرتكبة ضد أهلنا في الحسكة؟!.
الصمت الأممي المريب والتخاذل المهين عن نصرة مليون مدني يتم تعطيشهم بالحسكة، يؤكد أن كل ممارسات أذناب أميركا في المنطقة، لا تجرؤ المؤسسات الأممية على الإشارة إليها و إدانتها ، رغم أن طبيعة مهامها المفترضة تحتم عليها بتر الذراع المتطاولة على وحدة الدول وأمن وسلامة واستقرار شعوبها.
رهانات الاستنزاف التي يعول عليها اردوغان و إرهابيو “قسد” خاسرة، ،و الوسائل العدوانية التي يستخدمانها لفرض واقع احتلالي أواقتطاعي بالمنطقة الشرقية، لن توصلهما إلا إلى طرق مسدودة ،فما يرتكبانه من انتهاكات وفظائع وحشية بحق أبناء الجزيرة لن يوهن الأهالي مقاومتهم وتصديهم لمخططات التمزيق والتقسيم والتوسع العدواني، ولن تُستنزف مقاومة وثبات أهلنا ولو أشهر اردوغان وإرهابيو “قسد” كل أسلحة إرهابهم وفي مقدمتها التعطيش.
السابق