الثورة – رولا عيسى :
كعادته وفي مثل هذا التوقيت يدخل الموز المستورد على خط الحمضيات، تلك المعادلة التي لايختلف عليها اثنان، خاصة وأن المتابع يجد حجم الاستعدادات الحكومية الجيدة لتصريف محصول الحمضيات وتسويقه مباشرة من الفلاح بعيداً عن الحلقات الوسيطة ليجد المحصول أنه أمام منافسه في الأسواق الموز.
الآراء تباينت حول قرار اللجنة الاقتصادية باستيراد ٥٠ ألف طن من الموز، فهناك من رحب بالفكرة نظراً للحاجة إلى المادة ومن جهة ثانية لارتفاع سعره في الأسواق حيث وصل سعر الكيلو منه إلى أرقام قياسية مع تبرير الأمر إلى أن توفر الموز بسعر مقبول لن يؤثر على تسويق الحمضيات حتى على صعيد السعر ستبقى الحمضيات بالسعر الأنسب لجيب المواطن.
في المقابل ثمة من رأى أن التوقيت غير مناسب لاسيما مع بدء استجرار الحمضيات اليوم من قبل المؤسسة السورية للتجارة وكأن الموز يجب أن يبقى ملازما للحمضيات في الأسواق.
الرأي الثالث وجد أن لا علاقة أبدا لاستيراد الموز بموسم الحمضيات وكل مافي الأمر أن الموز ينخفض سعره في هذه الفترة ضمن بلد المنشأ نتيجة وفرة الإنتاج وأنه في الشتاء يسهل تخزينه والحفاظ على المادة بينما صيفا تكون الحرارة مرتفعة مما يؤدي إلى سرعة تخمره وبالتالي عدم تحمله لفترة تخزين أطول.
وعلى صعيد تسعير مادة الموز أكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس نضال مقصود في تصريح للثورة أن تسعير مادة الموز تقوم به مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بناء على تكاليف المادة المستوردة ورسومها إضافة لأجور نقلها وتخميرها وبناء عليه تصدر تسعيرة رسمية تحدد سعر المادة ضمن المحافظة.
