في تشرين أوله وثانيه، تستعاد الأمجاد من التحرير إلى التصحيح وتغزل سورية على نول إعجازها الفريد خيوط الفجر المشرق رغم عتمة المؤامرات، وتصوغ أبجدية انتصاراتها بملاحم بطولة وإنجاز جديدة تضاف إلى سجلها المضيء.
فعلى صخرة الإرادة السورية الصلبة، تكسرت عنجهيات عالمية ودُحر إرهاب وتحطمت مشاريع استعمارية وبقي ألق الانتصار السوري وهاجاً وبقيت البطولات تتوالد فداء وإقداماً، فهذه الأرض تعبق بعطر الشهداء وتستظل بقامات الشرفاء الأوفياء الذين على عهد صون التراب الوطني باقون.
عقد الإنجاز في التاريخ السوري مرصع بالفخار والانتصار، ونهج التصحيح والتحرير يستكمل مساراته، وما أنجز يزداد رسوخاً اليوم ، فما أسس له القائد المؤسس حافظ الأسد هو ما جعل بنيان الصمود السوري قوياً منيعاً، وهو ما يقوي العزيمة والتصميم لإعادة وهج الإشراق الحضاري لسورية، وما يقود خطوات السوريين اليوم لاستكمال مهام التحرير ودحر الإرهاب وصون وحدة الأرض بقيادة صانع انتصاراتنا السيد الرئيس بشار الأسد.
فمن منطلق إنجازاتها السياسية والميدانية المحققة والمستكملة ووفق متلازمة توسيع دوائر الانتصارات والحفاظ على مصلحة السوريين العليا، ترسم سورية اليوم خرائطها وتستشرف ملامح القادم من الأيام بكل تمكن واقتدار وتحدد أطر سياساتها المرحلية والمستقبلية إقليمياً ودولياً بصوابية رشيدة.
فالمشهد السوري بكل ألوانه السياسية والميدانية حدد السيد الرئيس بشار الأسد بحكمة واستشراف نوعي أدق تفاصيله وخطوطه المرحلية والمستقبلية وذلك بما تم إنجازه من دحر للإرهاب وتفكيك لألغام التفرقة والفتنة الهدامة وقطع حبال الاتجار القذر من محور العدوان بالقضايا الإنسانية وتوظيفها كأوراق مساومة سياسية.
تفرد الدولة السورية اليوم بإنجازاتها ومتانة تحالفاتها الإقليمية والدولية أوراق قوتها على طاولات التعاطي الدولي مع أي حلول لإنهاء حرب قوى العدوان المعلنة على السوريين، فالدولة السورية وحدها بمشروعية وقانونية حقوقها تفرض خياراتها على كامل جغرافيتها بعيداً عن أوهام المتآمرين والمحتلين، فمحاربة الإرهاب ونسف مخططات مشغليه استراتيجية سورية معلنة، وعلى التوقيت السوري فقط تُدَق نواقيس التحرير ودوران عجلة النهوض والتعافي.