الثورة- ريم عبدو:
تلقى منتخب الأرجنتين صدمة قوية في بداية منافسات نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد خسارته في اللقاء الافتتاحي لمجموعته الثالثة ضد المنتخب السعودي بنتيجة 1ـ2 ليخسر 3 نقاط كانت تبدو قريبة منه ويضع نفسه في موقف صعب منذ البداية.
وسيحتاج منتخب التانغو إلى رفع مستواه أكثر من أجل التغلب لاحقاً على بولندا والمكسيك، حتى يضمن التأهل للدور الثاني، حيث بات في وضع يُحتم عليه التدارك سريعاً، وبعدما كان يستهدف التتويج باللقب فإن هدفه العاجل تخطي عقبة الدور الأول.
موقف مشابه
واجه منتخب الأرجنتين موقفاً مشابهاً عام 1990، الذي شهد آخر خسارة له في اللقاء الأول في المونديال، حيث تلقى صفعة قوية عندما خسر ضد منتخب الكاميرون 0ـ1، غير أنّه نجح في تجميع قواه وتأهل للنهائي بعدما تجاوز في طريقه منتخب البرازيل القوي ثم منتخب إيطاليا في نصف النهائي قبل الخسارة في النهائي ضد ألمانيا.
ولن يرضى البولغا بغير التتويج باللقب في هذه النسخة بعد ضياع لقب بطولة 2014، والسير على خطى منتخب إسبانيا، الذي أبدع في مونديال 2010، فقد خسر اللقاء الافتتاحي ثم تابع طريقه بنجاح إلى أن تُوج باللقب الوحيد في مسيرته محدثاً مفاجأة كبرى ودوّن اسمه في قائمة المتوجين.
التدارك قائم
الهزيمة ضد السعودية، اقترنت بأداء دون المأمول من قبل منتخب التانغو، الذي ظهر بمستوى مهزوز ولم يقدر على استهداف مرمى السعودية إلا في حالات قليلة، وهو ما يعني أن رفع مستواه في المباريات القادمة سيساعده على التدارك.
لعلّ رفاق ليونيل ميسي لن يضيعوا الفرصة في المباراة المقبلة، خاصة وأنّ هناك رغبة كبيرة في التدارك واستعادة نغمة الانتصارات، بعد النقد الحاد الذي تلقاه اللاعبون بعد الهزيمة الأولى، فهل يتدارك منتخب الأرجنتين ويعيد سيناريو منتخب إسبانيا في 2010؟