الثورة- هراير جوانيان:
تقام اليوم السبت 4 مباريات في المجموعتين الثالثة والرابعة من دور المجموعات للنسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في قطر، حيث يطمح المنتخب الفرنسي لحسم التأهل رسميا لثمن النهائي ، حينما يواجه نظيره الدانماركي، في مواجهة أوروبية خالصة.
ويتصدر منتخب فرنسا الترتيب برصيد 3 نقاط، بعدما استهل حملة الدفاع عن لقبه بالفوز 4-1 على أستراليا، مقابل نقطة للدانمارك من التعادل مع تونس.
ورغم الغيابات العديدة التي ضربت فرنسا قبل انطلاق البطولة وغياب كريم بنزيمة وبول بوغبا ونغولو كانتي وكريستوفر نكونكو، لكن الفريق أعلن قدومه بقوة للاحتفاظ باللقب، بعد مستواه الجيد أمام أستراليا.ورغم الانتصار الكبير، لكن فريق المدرب ديشان لم يكشف عن وجهه الحقيقي سوى في بعض الفترات من عمر المباراة، التي شهدت تأخره بهدف مباغت قبل أن يرد برباعية.وأثبت المهاجم المخضرم جيرو بأنه قادر على سد الفراغ الذي تركه استبعاد بنزيما، عقب تسجيله هدفين في المباراة، فيما اكتفى مبابي بتسجيل هدف وحيد وأحرز أدريان رابيو هدفا آخر.
ويعاني منتخب فرنسا من غياب نجم آخر عن صفوفه حتى نهاية المونديال، بعدما تعرض لوكاس هيرنانديز للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال لقاء أستراليا.
ويأمل منتخب الدانمارك في تعويض فقدانه نقطتين ثمينتين خلال الجولة الأولى بالمجموعة، لا سيما وهو يخوض اللقاء بكثير من الثقة وعدم الرهبة في مواجهة أبطال العالم، عطفا على نتائجهما في المواجهات الأخيرة.وحافظ منتخب الدانمارك على سجله خاليا من الهزائم خلال المواجهات الرسمية الأربعة الأخيرة بين المنتخبين، محققا خلالها 3 انتصارات وتعادلا وحيدا.
ويعود آخر انتصار في مباراة رسمية لفرنسا على الدانمارك إلى يورو 2000، حينما فازت 3-0.
وفي العام الحالي، التقى المنتخبان مرتين في دوري الأمم الأوروبية، حيث فازت الدانمارك 2-1 في المباراة الأولى التي أقيمت بفرنسا، قبل أن تنتصر مجددا 2-0.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 9 لقاءات رسمية في مختلف المسابقات، كانت الغلبة خلالها للمنتخب الدانماركي، الذي حقق 5 انتصارات مقابل فوز فرنسا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على لقاء وحيد. كما تعد هذه هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، حيث تغلب كل فريق على الآخر مرة واحدة، وتعادلا في لقاء وحيد، خلال مبارياتهما الثلاث السابقة.
ويسعى منتخب تونس لتحقيق انتصاره الأول في مونديال قطر، حينما يواجه منتخب أستراليا ضمن المجموعة الرابعة أيضاً.
وافتتح المنتخب التونسي، الذي يشارك للمرة السادسة في تاريخه بكأس العالم والثانية على التوالي، مشواره في المونديال، بالتعادل السلبي مع الدانمارك، ليتقاسم المنتخبان المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، بفارق نقطتين خلف المنتخب الفرنسي (المتصدر).
في المقابل، يتذيل منتخب أستراليا، الذي يسجل ظهوره السادس أيضا في بطولات كأس العالم، ترتيب المجموعة، بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته القاسية (1-4) أمام منتخب فرنسا في الجولة الأولى.
وخلال مواجهة الدانمارك، خرج منتخب تونس بشباك نظيفة لأول مرة في كأس العالم منذ نسخة عام 1978 بالأرجنتين عندما تعادل بالنتيجة ذاتها أمام منتخب ألمانيا الغربية.ويدرك فريق المدرب جلال القادري أنه يتعين عليه الفوز من أجل إنعاش آماله في الصعود للأدوار الإقصائية في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، لاسيما وأنه سوف تنتظره مواجهة من العيار الثقيل أمام فرنسا يوم الأربعاء القادم.
ويطمع منتخب تونس في مواصلة تفوقه على نظيره الأسترالي، في اللقاء الرسمي الثاني الذي يجرى بين المنتخبين، بعدما سبق لمنتخب (نسور قرطاج) الفوز (2-0) على منتخب (الكانغرو) في بطولة كأس القارات، التي أقيمت في ألمانيا عام 2005.كما يرغب المنتخب التونسي، الذي يلعب مباراته الـ18 في تاريخه بكأس العالم في الظفر بانتصاره الثالث في مسيرته بالمونديال، التي بدأت قبل 44 عاما.
وأهدى المنتخب التونسي أول انتصار للكرة العربية في كأس العالم، حينما فاز على المكسيك بنسخة عام 1978، لينتظر بعد ذلك 40 عاما حتى حقق فوزه الثاني في البطولة الأهم والأقوى بعالم الساحرة المستديرة، عندما تغلب على بنما في النسخة الماضية التي أقيمت بروسيا عام 2018.
وتبدو جميع أوراق منتخب تونس الرابحة جاهزة للقاء، بقيادة صانع الألعاب يوسف المساكني ولاعب الوسط عيسى العيدوني والمهاجم عصام الجبالي، بالإضافة للنجم المخضرم وهبي الخزري.
في المقابل، يسعى المنتخب الأسترالي لتعويض خسارته في الجولة الافتتاحية أمام منتخب فرنسا، وتحقيق انتصاره الثالث في تاريخ مشاركاته بالمونديال.ويعلم لاعبو المنتخب الأسترالي أن الخسارة أمام تونس سوف تعني الإقصاء من مرحلة المجموعات رسميا، دون انتظار اللقاء الأخير للفريق في المجموعة أمام منتخب الدانمارك.ولم يتمكن منتخب أستراليا من تحقيق الفوز
سوى في مباراتين فقط خلال 17 مباراة خاضها طوال مسيرته بالمونديال، فيما حقق 4 تعادلات و11 خسارة.
وما زال فريق المدرب غراهام أرنولد يبحث عن انتصاره الأول في كأس العالم منذ نسخة مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، حيث فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الـ7 الأخيرة بالمسابقة، التي شهدت تعادله في لقاء وحيد مقابل 6 هزائم.
وفي المجموعة الثالثة ، يتطلع منتخب الأرجنتين إلى تضميد جراحه عندما يواجه المكسيك ، بعد خسارته الموجعة أمام السعودية في بداية مشواره بنهائيات كأس العالم.
ويتذيل منتخب الأرجنتين، جدول الترتيب بلا رصيد، في حين يتقاسم منتخب المكسيك، المركز الثاني مع بولندا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى.
ولا بديل أمام منتخب الأرجنتين سوى الفوز على المكسيك، إذا أراد الإبقاء على آماله في التأهل للأدوار الإقصائية، فيما ستعني الخسارة خروجه مبكرا من مرحلة المجموعات للمرة الرابعة في تاريخه بالمونديال، والأولى منذ 20 عاماً.
وطالب ميسي زملاءه في المنتخب الأرجنتيني بنسيان الخسارة أمام الأخضر السعودي، والتفكير في الحصول على كل نقاط المباراتين القادمتين.وصرح ميسي عقب مواجهة السعودية : لا توجد أعذار بعد تلك الهزيمة، سنعمل جميعا أكثر من أي وقت مضى، سنكون متحدين، هذه المجموعة صعبة.
وأضاف قائد الأرجنتين : هذا الوضع لم نمر به منذ فترة طويلة، ينبغي علينا أن نثبت مدى قدرتنا على تخطيه والعودة للطريق الصحيح.
ويمتلك ميسي سجلا حافلا أمام المنتخب المكسيكي، مما يثير تفاؤل الجماهير الأرجنتينية بتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء، حيث لعب ضده في 5 لقاءات، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلا وحيدا دون خسارة. كما ساهم ميسي في تسجيل 5 أهداف للأرجنتين في لقاءاتها السابقة ضد المكسيك، بعدما أحرز 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.
من جانبه، يطمح منتخب المكسيك للخروج بنتيجة إيجابية أمام الأرجنتين، حيث يحلم بتحقيق انتصاره الأول عليه خلال مباراتهما الرابعة في كأس العالم.
وفازت الأرجنتين على المكسيك في جميع مبارياتهما الثلاث السابقة في المونديال، وهو ما يعزز تفاؤل محبي رفاق ميسي، حيث كانت البداية في مرحلة المجموعات بالنسخة الأولى للبطولة عام 1930، ثم في ثمن نهائي نسختي 2006 و2010.
في المقابل، يبحث منتخب المكسيك عن انتصاره الأول على الأرجنتين منذ عام 2004، حينما تغلب عليه 1-0 في دور المجموعات بكوبا أميركا.
وخلال اللقاءات العشرة الأخيرة بين المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي، حقق منتخب الأرجنتين 8 انتصارات مقابل تعادلين، وهو ما يعكس حالة التفوق الساحق للأرجنتين.
وتشهد المباراة، مواجهة بين جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب المكسيك، وميسي، حيث لعب نجم باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب الأرجنتيني، حينما كان يتولى تدريب برشلونة ما بين عامي 2013 و2014.
كما تولى مارتينو، الشهير بـ (تاتا) تدريب ميسي أيضًا خلال قيادته منتخب الأرجنتين في الفترة ما بين عامي 2014 و2016.
وبعد انتصاره التاريخي على منتخب الأرجنتين في مستهل لقاءاته بنهائيات كأس العالم، يحلم منتخب السعودية بتحقيق إنجاز طال انتظاره في المونديال، بالصعود إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 28 عاما.
ويلتقي منتخب السعودية مع نظيره البولندي ضمن المجموعة الثالثة.ويتربع منتخب السعودية على قمة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه المذهل (2-1) على منتخب الأرجنتين .ويتفوق المنتخب (الأخضر)، بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخبي بولندا والمكسيك.وأصبح منتخب السعودية، الذي يشارك للمرة السادسة في كأس العالم والثانية على التوالي، بحاجة للفوز على منتخب بولندا، من أجل حسم التأهل رسميا إلى دور الـ16 في المونديال، دون النظر لنتائج منافسيه، ودون انتظار نتيجة لقائه الختامي في دور المجموعات ضد منتخب المكسيك يوم الأربعاء المقبل.
وتعززت آمال منتخب السعودية في اجتياز مرحلة المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في ظهوره الأول بالمونديال خلال نسخة عام 1994 التي أقيمت بالولايات المتحدة ، وذلك بعد أدائه الرائع ضد منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأسطوري ليونيل ميسي.
وقلب منتخب السعودية تأخره بهدف مبكر في الشوط الأول، إلى انتصار ثمين ومستحق، عقب تسجيله هدفين في الشوط الثاني من خلال صالح الشهري وياسر الدوسري، ليفجر أكبر مفاجآت المونديال القطري حتى الآن، ويتلقى دفعة معنوية هائلة.
ويطمع المنتخب السعودي في تحقيق انتصاره الخامس في تاريخه بكأس العالم والثالث على التوالي في لقاء بولندا، بعدما اختتم لقاءاته في المونديال الماضي بروسيا عام 2018، بفوزه (2-1) على منتخب مصر.كما يرغب فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في الثأر من خسارته (1-2) أمام المنتخب البولندي في المباراة الوحيدة التي جرت بين الفريقين، حينما التقيا وديا عام 2006.
ويعاني منتخب السعودية من غياب نجميه ياسر الشهراني وسلمان الفرج، اللذين تعرضا لإصابتين بالغتين أمام الأرجنتين، غير أن باقي نجومه مستعدون لاستكمال المشوار.
في المقابل، يأمل منتخب بولندا في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التمسك بآماله في عبور دور المجموعات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ نسخة مونديال المكسيك عام 1986.
ويبدو المنتخب البولندي مطالبا بتحقيق انتصاره الأول في المجموعة أمام السعودية، خاصة وأنه تنتظره مواجهة بالغة الصعوبة ضد منتخب الأرجنتين في الجولة الأخيرة.
وظهر منتخب بولندا بشكل باهت خلال لقائه الأول ضد نظيره المكسيكي، وفشل في هز الشباك على مدار شوطي المباراة، رغم امتلاكه العديد من النجوم في صفوفه خاصة في خط الهجوم.
وعجز النجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، عن التسجيل خلال المباراة، وأضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويطمع ليفاندوفسكي في مواصلة التحليق في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بولندا، التي يتربع عليها حاليا برصيد 76 هدفا.