“عفَّارون”

يعمل في جني “الزّيتون” صاحب الأرض.. ومن يملك الرزق، وتعمل فيه ورش منظمة تجني المحصول في وقت الموسم وفي أعمال التنظيف والتقليم والخدمات على مدار العام..

ويعمل فيه الآن عمال فرادى ونساء وحتى شباب يافعون يدعمون أنفسهم في المصروف.

ويعمل أيام جني الزيتون ما يسمى” العفارون” وهم من الأهل والأقارب وغيرهم في القرية، ولايقبلون في أغلب الأحوال العمل عند أي كان، بل يعملون لحسابهم الشخصي، وعائدهم اليومي مجزٍ ومجزٍجداً.

تقول الأسطورة: إنه لو جال العفارون وراء بعضهم بعضاً لعدة مرات فحبات الزيتون ستكون موجودة في كل مرة، وهذا اعتقاد موروث بأن لا أحد يستطيع قطع حبة البركة هذه التي ورد ذكرها في كتاب الله العزيز “والتين والزيتون وطور سنين”

لنتابع سوية حلقات جني الزيتون ..

وتعمل آليات النقل “البيك أب الزراعي” على مدار أربع وعشرين ساعة في كل المناطق الموجود فيها زراعة الزيتون، وقد وصل امتداد هذه الزراعة إلى أغلب مناطق القطر.

وتدور المعاصر المنتشرة في مناطق زراعة الزيتون ويعمل فيها أبناء القرى والبلدات وهذه منظومة اقتصادية مستقلة بحد ذاتها في الآلات والعصر والتمز وغير ذلك.. إلخ.

وتنشط الدكاكين في القرية لتبيع العبوات الفارغة لتعبئة الزيت وكذلك الحاجات اليومية من الأكل والشرب لكل من يعمل في جني الزيتون.

بعد كل ذلك- وقد أكون قد نسيت بعض الحلقات في هذه الزراعة الصناعية المخيفة في سورية.

بعد ذلك تبدأ التجارة الكبرى لهذا المحصول .. يبدأ تجار الزيت بجمع المحصول سواء للتخزين أو البيع في مناطق أخرى وصولاً إلى التصدير.

حقيقة فإن الدخول في حلقات هذه الزراعة الصناعية السورية المطلقة يحتاج إلى سلسلة طروحات من الزراعة إلى التجارة وصولاً إلى معامل تعبئة وتكرير زيت الزيتون السوري.

لكن دعونا في هذا العرض أن نبقى في القرية.. مع الفلاح وهو الحلقة الأضعف.. من خلال البدء بتنظيم حملة رعاية من قبل وزارة الزراعة والمصرف الزراعي ومنظمات الرعاية الزراعية وكل من يرغب بالمشاركة بحملة “مابعد قطاف الزيتون” بأن يقدم كل بما يستطيع للفلاح وفق وثائق حيازات واضحة.

يحتاج الزيتون بعد جني الثمار إلى التقليم وإلى الفلاحة وإلى السماد والسماد العضوي ويحتاج إلى التنظيف وإلى ترميم السلاسل الجبلية التي يتكون منها في بعض المناطق، وتحتاج الأرض إلى الإستصلاح وحتى الزراعة الجديدة، وربما يحتاج إلى أكثر من ذلك حسب كل منطقة، وقد يكون مكتب الزيتون في وزارة الزراعة وحتى الخبراء في هذه الزراعة أقدر على تحديدها.

وينبثق عن ذلك رعاية فنية ومالية سواء بالمنح أو أو بالإقراض أو أي شيء يجعل الفلاح يشعر بالاهتمام والرعاية.

قد ينبري قائل من هنا وهناك: يا أخي الفلاح يعرف شغله جيداً.. وبرامج الإقراض في المصرف الزراعي متوافرة، أيها السادة هذه صناعة زراعية بكل ماتعني الكلمة ولايجوز أن تبقى عفوية.. ونحن في الإعلام نتحدث هنا من منطق الشراكة.. هل من مجيب يا سامعين الصوت.. !!

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري