هراير جوانيان
تألق النجم التونسي، وهبي الخزري، عبر تسجيل هدف الفوز التاريخي أمام المنتخب الفرنسي بطل النسخة الأخيرة من كأس العالم، وأثبت قدراته الهجومية، وخاصة في المنافسة العالمية التي سبق أن سجل فيها.
واختير الخزري رجلاً لمباراة تونس وفرنسا، بعدما تألق أمام الجميع، وكان سُمّاً قاتلاً في دفاع منتخب الديوك، ليُسجل اسمه في تاريخ المونديال برفقة بقية زملائه الذين تألقوا بمستوى رائع.
نشأته بجزيرة كورسيكا
وُلد وهبي الخزري في مدينة أجاكسيو في منطقة كورسيكا الفرنسية، ونشأ وسط مجتمع اشتهر بعنصريته الكبيرة تجاه العرب، وكان ضحية لها في عدة مناسبات، غير أن حلمه بأن يكون نجماً يوماً ما لم يمنعه من تخطي الصعاب تحت حماية والديه الحريصين على نجاحه.
موهبة كروية
امتلك الخزري موهبة كروية رائعة جداً سمحت له باللعب مع فئات تفوقه سناً، وبهذا طور مهاراته سريعاً، ونجح في تدريب قدميه على التسديدات القوية، وساعده والداه اللذان نجحا في بلوغ الحياة الكريمة وتوفير الظروف المواتية ليركز على دراسته ثم كرة القدم.
حب تونس
حمل الخزري حب بلده الأصلي تونس في قلبه برغم نشأته في فرنسا، وسرعان ما لبى نداء الوطن لتمثيل نسور قرطاج برغم مشاركته في مباراة واحدة مع المنتخب الفرنسي في الفئات السنية، وشعر بالفخر في أولى مبارياته عام 2013، حسبما نشر موقع (لايف بلوغر) في نسخته الفرنسية.
تجربة سانت إيتيان
خاض وهبي الخزري تجارب كروية متوسطة مع أندية فرنسية مثل باستيا الذي يُعَدّ من أشهر المهاجمين في تاريخه، ثم نادي بوردو الذي فتح له باب الانتقال صوب سندرلاند الإنكليزي، وبعده رين وسانت إيتيان الذي حقق معه الشهرة عام 2018، بفضل مهاراته العالية وحسّه التهديفي.
تألّق وأرقام قياسية
لطالما انتظرت الجماهير التونسية الكثير من الخزري بالنظر للمستوى الذي يقدمه برفقة الأندية التي يلعب لها، وكانت له الفرصة مناسبة ليحقق بعض الأرقام القياسية في مونديال قطر، حيث أمسى أول لاعب أفريقي يسجل في 3 مباريات يشارك فيها أساسياً على التوالي. ولم يتوقف وهبي عند هذا الحد، بل امتدت أرقامه ليكون مشاركاً في آخر 5 أهداف مونديالية سجلها المنتخب التونسي، حيث هزّ الشباك في ثلاث مناسبات، وقدم تمريرتين حاسمتين.
أفضل الهدافين
عادل النجم التونسي رقماً مميزاً حققه أسطورة المنتخب السعودي سامي الجابر، إذ سجل الثنائي 3 أهداف في النسخ التي شاركا فيها، وهما أفضل الهدافين العرب في المونديال، والخزري لم يلعب في أول مباراتين أساسياً خلال هذه النسخة، لكنه كان حاسماً في المواجهة الأخيرة أمام أقوى منتخب في المجموعة.
أغلى هدف في الدوحة
يتساءل عشاق كرة القدم إن كان هدف النجم التونسي في فرنسا هو الأخير له في كأس العالم، حيث يبلغ من السن 31 عاماً، في حين أن النسخة المقبلة سيبلغ فيها 35 عاماً، وقد يختار الاعتزال الدولي مع تقدمه في السن وتراجع مستواه مع ناديه، وقد يكون هدفه ضد منتخب الديوك الأغلى له بعد أن سمح لتونس في تحقيق فوز تاريخي هو الأول ضد منافس في البطولات الرسمية.