تحفيز تعليمي..

 

قد تكون مشكلة نقص الكوادر التعليمية والتدريسية مع كل عام دراسي، حتى بعد مرور فترة طويلة من العام الدراسي، من أبرز المشكلات التي تعوق سير الدراسة في العديد من المدارس ، لاسيما منها مدارس الأرياف والقرى البعيدة التي يصعب الوصول إليها، إضافة لمدارس المناطق النائية التي تعاني ما تعانيه لتأمين ولو أعداد قليلة من المعلمين لتسد أبسط قدر من الحاجات التعليمية.

ومازاد في الأمر صعوبة هو الظروف الصعبة وآثار الحرب العدوانية على سورية، والتي سببت الكثير من الخسائر في القطاع التربوي والتعليمي، وحتى خروج مدارس عن الخدمة وحرمان مناطق نائية كثيرة من استقرار التعليم، إضافة لهجرة الكثير من الكوادر المهنية والمختصة، ما جعل التربية تعاني ما تعانيه لتأمين الكوادر اللازمة سواء وكلاء أو تكليف بأعمال تدريس، أو تعيين عبر مسابقات أو غير ذلك.

ولطالما كان ملف المناطق النائية وما يتعلق بمدارس هذه المناطق في صلب اهتمام الجهات المعنية، وسعي التربية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومستمرة في هذه المناطق أسوة بمدارس باقي المناطق، ولو بالقدر المتاح ووفق الإمكانيات، وما قد يحقق تشجيعاً وإقبالاً من الكوادر التعليمية للالتزام بمهام التدريس فيها، لاسيما منهم من محافظات بعيدة عن هذه المناطق.

إذ أن الصعوبات المادية، وما يرافقها من صعوبات التنقل أو تأمين السكن، والأعباء المعيشية وغيرها من المعوقات عكست حالة من النفور والتذمر لكثير من الكوادر للتدريس في هذه المناطق، والإحجام عن متابعة سير الدراسة لفترات، حتى مع كل ما يسببه ذلك من انعكاس سلبي على جودة ونوعية العملية التعليمية.

ولعل مشروع قانون منح تعويض للعاملين في المدارس والمجمعات التربوية بالأماكن النائية الذي أقره مجلس الشعب الشهر الماضي، والقاضي منح العاملين في الأماكن النائية بما فيها محافظات حلب والرقة ودير الزور عدا مراكزها وفي محافظة الحسكة تعويض الأماكن النائية وقدره 50 بالمئة للعاملين في وظائف تعليمية و25 بالمئة للعاملين في الوظائف الإدارية من غير أبناء المحافظة، و 25 بالمئة للعاملين في وظائف تعليمية و15 بالمئة للعاملين في الوظائف الإدارية لأبناء المحافظة، هو خطوة مهمة للغاية من شأنها تحقيق استقرار تعليمي منشود في هذه المناطق.

فالتحفيز بات مطلوباً لنوعية وجودة أكبر وإغناء العمل سواء تعليمي أو إداري، ويساهم في حل مشكلة نقص الكادر ليس لمرحلة ما دون أخرى، بل لجميع المراحل والصفوف، مع كل ما يمكن أن يحققه استقرار الدراسة من نتائج إيجابية للطالب والأسرة والمعلم والتربية عموماً.

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة