“نيويورك تايمز”: عنصرية أميركا جعلتها تتصدر معدلات الجريمة في العالم

الثورة- ترجمة غادة سلامة:
يقول الدكتور جوف، وهو رئيس وأستاذ الدراسات الأمريكية الأفريقية وأستاذ علم النفس في جامعة ييل: إن هناك رواية سائدة عن الجريمة تضع الأشرار على أنهم المشكلة التي تواجه الشرطة المطلوب منها المحافظة على الأمن، وهو ما يجعل السياسيين الأمريكيين يخصصون الأموال لمزيد من رجال الشرطة والمزيد من السجون لتجنب وصفهم بأنهم ضعفاء أو أسوأ من ذلك، بأنهم يؤيدون الجريمة، لذلك فإن القرار الأخير الذي اتخذه عمدة نيويورك إريك آدامز بزيادة رجال الشرطة وعدد السجون هو أحدث مثال على ذلك.
إن انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، التي ضخ فيها الحزب الجمهوري مبالغ كبيرة في رسالة متشددة بشأن الجريمة التي تنتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأميركية، لا تبعث على الأمل بأن التغيير ممكن أخيراً.
يمكن للمرشحين الذين لديهم الشجاعة للقيام بذلك أن يفوزوا بتحقيق وعدهم بتقليل أسباب العنف، ومعالجته قبل حدوثه بدلاً من مجرد معاقبته عندما يكون الضرر قد حدث بالفعل.
يضيف الدكتور جوف: إنه إذا كان صرف الأموال على الشرطة والسجون يجعلنا أكثر أمانًا، فربما نكون بالفعل أكثر الدول أماناً في تاريخ العالم، لكن نحن لسنا كذلك، لأن العقاب غير الكافي ليس السبب الأساس للعنف، وإذا كان الناس يتحدثون عن مدى قوتهم ومدى خوفك، فإنهم يهتمون بإبقائك خائفاً أكثر من الحفاظ على سلامتك.
السرد القاسي على الجريمة يتصرف مثل الثقب الأسود، فهو يضم أفكاراً جديدة، ويؤدي إلى إسكات المناقشات حول الحلول التي تحدث فرقاً بالفعل في حياة الناس، وهو يوفر عوناً لا نهاية له للسياسيين الأمريكيين الذين يهتمون بالحفاظ على أنفسهم في السلطة أكثر من اهتمامهم بالحفاظ على سلامة الناس.
حتى في المناطق التي ضاعفت من العقوبة، تجد الشرطة صعوبة بالغة في حل الجرائم، لأن رجال الشرطة العنصريين يصبون جام غضبهم فقط على السود، وهم يقومون بتفتيش الشباب السود، ويتركون المجرمين الحقيقيين من البيض.
المجتمعات التي تبنت هذه الأساليب العنصرية لم تتخلص من الجريمة، على العكس، لقد زادت نسبة الجرائم في أمريكا إلى الحد الذي باتت تقلق جيرانها من الدول الأخرى.
إن زيادة الاعتقالات للشباب السود أعطت الضوء الأخضر من قبل السياسيين الأميركيين للشبان البيض بالقيام بالمزيد من أعمال العنف وارتكاب الجرائم وعدم محاسبتهم.
هذه الأنواع من النتائج هي السبب في قيام المجتمعات المحلية من نيو جيرسي إلى نيو مكسيكو بإعادة هيكلة حكوماتها من أجل الحفاظ على الأمان المفقود في الولايات الأمريكية كافة.
ومع ذلك، كما تعلمت على مدار أكثر من عقدين من العمل في هذا المجال، لا يمكن تغيير سرد الثقب الأسود بالإحصاءات وحدها، وإذا كنت تريد سياسات تعمل فعلياً، فعليك تغيير المحادثة السياسية من مرشحين أقوياء يعاقبون الناس الخطأ، إلى مجتمعات قوية تحافظ على سلامة الجميع دون تمييز.
المصدر: نيويورك تايمز

آخر الأخبار
مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي "الطوارئ والكوارث": أكثر من 1500 حريق و50 فريق إطفاء على خطوط المواجهة