الثورة:
استشهد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
وحمل نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو حميد نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ التي نفّذتها سلطات الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة حتى ارتقائه اليوم وعن مصير كل الأسرى ومنهم الأسرى المرضى الذين يواجهون جرائم ممنهجة بحقهم من قبل الاحتلال ومنها جريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء” والتي شكّلت في السّنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في استشهاد العديد من الأسرى.
وقال النادي في بيان نقلته وكالة معا لقد ” ترجل اليوم فارس من فرسان فلسطين بعد رحلة نضاليّة طويلة فقد أمضى الشهيد أبو حميد ما مجموعه أكثر من ثلاثين عاماً في معتقلات الاحتلال ” مشيراً إلى أنه محكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا وله أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد، وله شقيق آخر شهيد كما هدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد (5) مرات.
وبارتقاء أبو حميد “50” عاماً من مخيم الأمعري يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967، منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ وكان من بينهم هذا العام إلى جانب الأسير أبو حميد، الأسيرة سعدية فرج الله وفقاً لنادي الأسير.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4700، من بينهم نحو “150” طفلاً، و”33″ أسيرة.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل في محافظات الضفة الغربية تنديداً بجرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن هناك حراكاً متواصلاً للإفراج عن جثمان الشهيد أبو حميد الذي تحتجزه سلطات الاحتلال حتى يتسنى لأسرته مواراته الثرى بما يليق بتضحياته مؤكداً أن الشهيد أبو حميد ليس ضحية الاحتلال وظلمه واضطهاده فقط وإنما ضحية سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي يتبعها المجتمع الدولي.