منطق الحروب وإراقة الدماء

أمريكا بلد الحريات المقتولة، وموطن الديمقراطية المزيفة، وأقوى الدول اقتصادياً وعسكرياً، وها هي اليوم تكرر إنتاج حقيقتها الدموية على مسرح الأحداث في أوكرانيا، كما ظهرت من قبل على مسارح كثيرة للأحداث خصوصاً في العراق وأفغانستان وسورية وليبيا وكل الدول التي طالتها يدها، على الطريقة الهوليودية، ويقوم الإعلام الأمريكي، بتغطية كل تلك القبائح والعمل على التضليل، ويخرج في أحيان كثيرة من هذا الإعلام وبشكل مستمر تسريبات تدين الجوانب المظلمة للسياسة الأمريكية، وممارساتها الدموية في بقاع كثيرة من العالم.
أمريكا تطالب بالسلام دائماً، وهي أساس العدوانية والحروب، وأمريكا أيضاً تحاول منع دول كثيرة من استخدام الطاقة النووية، وتعرقل حتى السلمي منها، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد اليابان، وتتعهد في حفظ حقوق الإنسان، وتقوم بتدميرها بشكل ممنهج، وهمجي غير مسبوق، يندى له الجبين.
الولايات المتحدة تسببت بسلاحها الفتاك بإراقة الدماء والدمار في أماكن كثيرة، وتكمل الدور اليوم في أوكرانيا، عن طريق مواصلة دعمها المشبوه والقذر لنظام كييف ليواصل القتال نيابة عنها ضد روسيا، وهذا يؤكد على الطابع الإجرامي لتوريدات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا.
المجتمع الدولي وبدلاً من التركيز على التصرفات الإجرامية للولايات المتحدة، التي جلبت إراقة الدماء والدمار لأوكرانيا، بمنحها أنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات بكميات كبيرة، يتجاهل كل ذلك، وهنا يظهر بوضوح ترويض واشنطن للمنظمات الدولية، وإلحاقها بركب السياسة الأمريكية، ما يشجع أمريكا على التمادي في أفعالها القبيحة كلما سنحت لها الفرصة.
إمداد واشنطن ودول أخرى في حلف الناتو لنظام كييف بالدعم المجنون، وضخ السلاح بشكل غير مسبوق سيكون له عواقب كارثية حتى على الدول الداعمة لسفك الدماء، ويظهر ذلك من خلال استنفاذ مخازين الأسلحة، كما يحصل مع ألمانيا،
واشنطن دوماً عند الفشل في كسر يد الخصم في حروبها بالوكالة تعمد مع حلفاء لها على إطالة أمد الحروب، في عملية استنزاف واضحة، هدفها إنهاك الخصوم وكسر شوكتهم، وهذا الأمر فشل في كثير من ميادين الأزمات التي أدارتها أمريكا ولعبت على حبالها.
لا شك أن جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة تنطوي تحت عبارة “الحروب القذرة”، والعمليات الأمريكية تحت ذرائع ما يسمى “الحرب على الإرهاب”، هي في الحقيقة حروب للسيطرة والنهب والاحتلال ساحتها العالم بأكمله، فعين أمريكا تتطلع للسيطرة الكونية، وهذا الأمر يصطدم بأقطاب عالمية صاعدة لن تسمح بذلك.
أمريكا، ومن كل تحركاتها لا تجيد سوى منطق الحروب، وإراقة الدماء، عن قرب أو بعد، بيدها، أو بدعمها ليد تنوب عنها في القتل والبطش، فالقوات الأمريكية لمجرد الاشتباه، تقتل بلا رحمة ولا شفقة، وبدون أي ذنب، تحت ذرائع محاربة الإرهاب، ودعم الديمقراطيات، وتمشي في جنازة ضحاياها، وقد رأينا قبائح أفعالهم في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان، واليوم في أوكرانيا يستمر الفعل ذاته في سفك المزيد من دماء الأبرياء.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا