يختتم عام 2022 لكرتنا بمباراة تجمع منتخبنا الأول مع نظيره العماني مرة ثانية وذلك يوم الجمعة القادم، بعد أن التقى المنتخبان يوم الجمعة الماضي وقد فاز العماني بهدفين لهدف.
والمباراتان وديتان وهما بالنسبة للمنتخب العماني استعداداً لكأس الخليج التي ستنطلق الشهر القادم، وبالنسبة لمنتخبنا بلا مناسبة ولا ضرورة ولكن تلبية لطلب الأشقاء، واتحاد اللعبة لم يرفض الطلب وخاصة أن الجانب العماني متكفل بكل النفقات.
منتخبنا في مباراة الجمعة الماضي خسر مباراته السادسة على التوالي في عهد المدير الفني حسام السيد وسط تساؤلات كثيرة حول اللاعبين والأداء والجدوى والكثير من الملاحظات التي جعلت المنتخب في حال يرثى لها، وكانت سبباً في تراجع الحماسة والشغف لدى الجمهور في متابعة أهم وأبرز منتخب في رياضتنا.
وحال منتخبنا يعكس حال كرتنا عموماً، فالدوري فوضى والملاعب سيئة واللاعبون متراجعون والمنتخبات غير مبشرة والاتحاد تائه غير مقنع، ولهذا عندما جلسنا نتأمل لنختار أفضل اللاعبين وأفضل الفرق وأفضل المدربين لعام 2022 لم نجد أحد.
باختصار هذا العام الذي نودعه كان عاماً ينذر بخطر شديد يهدد كرتنا وخاصة من الناحية الإدارية التي تدار بها وخاصة في الاتحاد أبو اللعبة أو في الأندية التي بات تأسيس أو بناء فريق كروي أو سلوي فيها أشبه بعملية تجارية تدار من المكاتب الاستثمارية!
نعم هو إنذار نرجو أن تنتبه إليه القيادة الرياضية إن كان همها الرياضة واللعبة، وإنذار إلى اتحاد اللعبة إن كان يريد النجاح في مهمته وعمله ، ولعل الابتعاد عن المصالح الشخصية وإبعاد المتاجرين والمستغلين هو البداية التي تبين صدق النوايا، هذا أو لننتظر الأسوأ في كرتنا دوري وأندية ومنتخبات..
السابق
التالي