ندرك جميعا أن الوضع العام ليس جيدا و منغصات الحياة تزداد تباعا مع عجز شبه كامل للسلطة التنفيذية عن أدارة المتاح من الندرة كما تحب أن تسميها .. !!
حتى ” الندرة ” لم نوفق في إدارتها أو توجيهها إلى مطارحها بعدالة .. من هنا جاء الحنق و عدم الرضى الذي وصل إلى مرحلة الاعتراض على بعض القرارات الاستفزازية خلال العام الماضي .. و الأمل يحذو السوريين بأن يكون العام القادم يحمل في طياته حلا لبعض المشكلات الحياتية و حصول بعض الانفراجات التي تشاطر بها المنجمون سواء كانوا فلكيين أو حتى محللين سياسيين .. !!
لسنا هنا في معرض التعليق على تصريح أحد المسؤولين الحكوميين بأن التقنين في مكان سكنه أربع ساعات وصل مقابل أربع قطع .. كما لسنا في وارد الاعتراض على عدم عدالة التقنين بين حي و آخر أو محافظة و أخرى .. فهذا الوضع أصبح سمة عامة ..
أما أن نصل في محافظة طرطوس إلى قطع ما يقارب ست ساعات مقابل ربع ساعة و ما يتخللها من قطع ووصل ضمن هذه الربع ساعة و ما قد ينتج عنه من أذى محقق للأدوات الكهربائية و ما يلحقها من تكاليف باهظة ليس باستطاعة المواطن تحملها فهذا بكل تأكيد يندرج ضمن خانة ” العيب ” …
على فكرة هناك منشآت عامة لديها خطوط معفية من التقنين و تستجر مازوت لزوم تشغيل المولدات .. و هنا يقفز إلى الواجهة السؤال الملح :
أين تذهب هذه المخصصات .. ؟
أما التوقيت الشتوي الذي اعتمدته الحكومة كخيار استراتيجي في خططها لم يستطع أحد من المواطنين فهمه أو حتى إيجاد تبريرات منطقية له … و هذا يندرج ضمن القرارات الاستفزازية التي تحدثنا عنها ..
طلاب المدارس و الجامعات و خاصة في المناطق البعيدة عن مركز المدن يذهبون إلى جامعاتهم و مدارسهم في ليالٍ حالكة الظلام و التي زادتها مشكلة غياب الكهرباء وحشة ..
مع خوف الأهالي على أولادهم من حيوانات شاردة او قطاعي طرق محتملين ..
حالة تفاؤلية ينتظرها الناس مع قدوم عام جديد نتمنى أن تعمل على تحقيقها الجهات التنفيذية.