الثورة – براء الأحمد:
في إطار علاقات التعاون بين منظمة المركز العربي أكساد و اتحاد النحالين العرب و في سياق الزيارة التي يقوم بها إلى سورية، قام السيد “فتحي فتحي السيد بحيري” رئيس الاتحاد و الوفد المرافق له، بجولة اطلاعيه على محطة بحوث إزرع التابعة للمركز العربي “أكساد” و الواقعة في محافظة درعا جنوب سورية.
و قد اطلع الوفد من خلال العروض التي قدمها عدد من مديري إدارات المركز العربي أكساد و خبرائه وباحثيه على مهام المحطة، و البرامج البحثية المنفذة فيها في المجالين النباتي و الحيواني، و تأهيل الكوادر الفنية في مركز التدريب المجهز ضمن المحطة بكافة أدوات التدريب الحديثة و العصرية، إضافة للإقامة المريحة و المناسبة التي توفر الجو المناسب للبحث و المتابعة.
كما اطلع خلال جولته الميدانية على مخابر التلقيح الاصطناعي و نقل الأجنة التي تزود الدول العربية بعشرات الآلاف من قشات السائل المنوي المحسَّن للماعز الشامي و الأغنام العواس، و العديد من الرؤوس الحية لتطوير الثروة الحيوانية لديها، و مشروع تحسين الدواجن، و حقول تجارب الكفاءة الإنتاجية العربية للقمح و الشعير و التي تستنبط فيها أصناف محسَّنة، حيث تم اعتماد أكثر من /87/ صنفاً من القمح و الشعير من هذين المحصولين الاستراتيجيين و ترسل إلى الدول العربية لاعتمادها، و حقول الأشجار المثمرة، و مشاتل إنتاج غراس الزيتون و الفستق الحلبي و اللوز التي تزود الدول العربية أيضاً باحتياجاتها من العقل و الغراس المحسَّنة.و قد عبَّر رئيس اتحاد النحالين العرب عن تقديره الكبير للمركز العربي أكساد إدارة و باحثين وعاملين لدوره الكبير و الهام كبيت خبرة عربي متميز، و الذي تجلى في أبحاثه العلمية التطبيقية و مشاريع تنموية في القطاعين النباتي و الحيواني و نتائجها في تطوير الزراعة العربية و تحقيق التنمية العربية المستدامة والأمن الغذائي و المائي العربي.
و أكد إن منظمة أكساد تقوم بدور هام و فعَّال في تشجيع التعاون ما بين الدول العربية بشأن المسائل المشتركة و التحديات المتعلقة بالزراعة و الأمن الغذائي، و بناء القدرات، و تقديم الدعم الفني، و كل ما هو مستجد من بيانات و معارف بشأن الزراعة و الغذاء و التنمية الزراعية المستدامة.
و ثمَّن عالياً المستوى العلمي والبحثي اللذين وصلت إليهما محطة بحوث أكساد في إزرع النموذجية، و دورها الرائد حديثاً في تطوير البرامج البحثية في مجال الأصول الوراثية بشقيها الحيواني و النباتي، و توزيعها على كافة الدول العربية لتنمية المناطق الجافة، و تثبيت الكثبان الرملية حيوياً و ميكانيكياً وشتى المجالات التي تعمل بها و لاسيما في تأهيل الكوادر الفنية العربية، و رفع مستواها العلمي، و إعدادها بشكل مهني و عملي، لتكون إطارات فعَّالة في أماكن عملها الإنتاجي و البحثي و التنموي في سورية و كافة الدول العربية.
و أكد “السيد بحيري” أن العلاقات بين المركز العربي و اتحاد النحالين العرب، ستشهد مزيداً من الاستثمارات الأفضل لمجالات التعاون بين الجانبين في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين الجانبين، و التي ستفتح آفاقاً رحبة للاستفادة من الخبرات العملية و التطبيقية التي يمتلكها خبراء وباحثو أكساد الذين أثبتوا جدارتهم في شتى الحقول التي يعملون بها.
السابق