الثورة – منهل إبراهيم:
تشعل الولايات المتحدة الحرائق وتزيد الدعم الأعمى لحلفائها لاستمرار هيمنتها على العالم في نطاق منطق وعقلية تجر الأزمات تلو الأخرى للعالم، واليوم الجمعة أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقَّع مشروع قانون قيمته 1.7 تريليون دولار لتمويل الحكومة الأمريكية للسنة المالية 2023.
وأفاد الموقع الإلكتروني الأمريكي “يو أس إيه توداي”، فجر اليوم أن الرئيس الأمريكي وقع على مشروع قانون تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار لتمويل الحكومة الأمريكية للسنة المالية 2023.
وأكد أن مشروع القانون الذي وقع عليه بايدن قد سبق وأقره الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، أثناء عطلته في سانت كروا، وهو التشريع الذي يوفر عشرات المليارات لأوكرانيا.
وأوضح الموقع الإلكتروني أن التشريع الأمريكي يتضمن تمويلاً عسكرياً قياسياً، ومساعدات طارئة لأوكرانيا، وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن مشروع القانون الذي وقع عليه، يعد دليلاً على أن الجمهوريين والديمقراطيين يمكن أن يعملوا معاً.
ولايزال العالم يحبس أنفاسه أمام التصعيد الصيني والأميركي الذي هدد في وقت سابق هذا العام من اندلاع حرب عالمية حول جزيرة تايوان، لن تتحملها الشعوب التي ما زال اقتصادها ينزف تحت وطأة حرب أوكرانيا.
وتعتبر الصين تايوان جزءا منها، ولا تخفي نيتها استرداد السيادة الكاملة عليها بالقوة إذا أصرت على الانفصال، متهمة واشنطن بوقوفها وراء “الانفصاليين”.
وشهد عام 2022 تحول التهديدات إلى تحركات عسكرية قرب سواحل الجزيرة، جعلت العالم يقف على رؤوس أصابعه خوفاً من الاجتياح واندلاع حرب عالمية نتيجة تدخل أطراف دولية.
وفي آب حطت طائرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فب تايوان في أول زيارة رسمية منذ ثمانينيات القرن الماضي لمسؤول أميركي، وأغضبت الزيارة الصين التي سبق وحذرت منها، وبالتالي حرَّكت الصين أسطولاً حاصر تايوان لساعات، وأجرت مناورة هي الأكبر لها حول الجزيرة، استمرت 3 أيام، واستخدمت الذخيرة الحية.
واتهمت تايوان الصين أنها تنفذ نموذج محاكاة للاجتياح ما دفع واشنطن للتأكيد أن موقفها ثابت نحو سياسة “دولة واحدة ونظامين” لكسر حدة التوتر واخترقت مئات الطائرات الصينية المجال الجوي التايواني ودخلت نطاق الدفاع الجوي.
ورغم بعض التصريحات الأميركية المهدئة، إلا أن واشنطن اتخذت قرارات أغضبت بكين، وأعلنت صفقة أسلحة لتايوان قيمتها 1.1 مليار دولار، تتضمن صواريخ دفاعية وأنظمة دفاع جوي، و60 صاروخاً طراز هاربون، و100 صاروخ طراز سايد ويندر، وعقد صيانة لنظام الرادارات.
وفي 26 كانون الأول أعلنت تايوان أن 43 طائرة تابعة للقوات الصينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان .
ورغم استمرار التوتر حول تايوان فإن تبعات حرب أوكرانيا ستجعل الغرب لا يجازف بفتح جبهة أخرى تستنزف مخزونه من السلاح واقتصاده خلال 2023، وتبقى التطورات مرهونة بالحرب التي يقودها الغرب ضد روسيا في أوكرانيا، فلن يكون بوسع الغرب فعل أي شيء دون إنهاء الأزمة في أوكرانيا، بحسب الكثير من المحليين السياسيين والاقتصاديين.