الثورة- هشام اللحام:
شهد عام 2022 صعود نجم المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي خطف الأنظار وبقوة، سواء مع ناديه السابق الوداد البيضاوي أو مع أسود الأطلس في مونديال قطر، على عكس ما عاشه جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر.
وروى عام 2022 قصة نجاح وخيبة المدرب العربي، بعدما رأت الجماهير الرياضية ما فعله وليد الركراكي مع ناديه السابق الوداد ومنتخب المغرب في كأس العالم، فيما شاهدت دموع بلماضي عقب الإخفاق في كأس أفريقيا، وفشل الصعود لمونديال قطر.
الركراكي يخطف الأضواء
لم يكن أشد المتفائلين بين الجماهير المغربية والعربية يعتقد أن المدرب وليد الركراكي من الممكن أن يقوم بإنقاذ منتخب أسود الأطلس، قبل انطلاق منافسات مونديال قطر 2022، بسبب المشاكل التي أثارها البوسني وحيد خاليلودزيتش.
الركراكي استلم تركة ثقيلة جداً، نتيجة المشكلات بين نجوم المنتخب والمدرب السابق، لكنه سرعان ما استطاع الإمساك بزمام المبادرة، وإطلاق تصريحات قوية جعلت الجماهير العربية والمغربية تشعر ببعض التفاؤل.
وانطلقت رحلة الركراكي مع منتخب المغرب، بتعادل سلبي مع كرواتيا في المباراة الافتتاحية بمونديال قطر، لكن المفاجأة الكبرى كانت، عندما حقق أسود الأطلس الانتصار على بلجيكا وكندا، ليعبروا بعد ذلك عقبة إسبانيا والبرتغال، ما جعل رفاق حكيمي يصلون لنصف نهائي كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخهم.
وخلال فترة بسيطة للغاية، تمكن الركراكي بأن يحصد إعجاب الجماهير الرياضية العربية والمغربية، بعدما حقق إنجازاً كبيراً في إحدى أهم البطولات على مستوى كرة القدم العالمية.
خيبة أمل بلماضي
عاش المدرب جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر خيبة أمل كبرى في عام 2022، بعدما فشل في قيادة محاربي الصحراء إلى الدفاع عن لقبهم في كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت في الكاميرون، عقب الخروج من مرحلة المجموعات.وبعد فترة قصيرة للغاية، تلقى بلماضي صدمة أخرى، بعدما وجد أحلامه تتبخر، وهو يتابع منتخب الجزائر يفشل بالتأهل إلى مونديال قطر، نتيجة الخسارة في مباراة الإياب على أرضه وبين جماهيره أمام الكاميرون.
ويبقى عام 2023، هو الأمل الكبير للمدرب، وليد الركراكي، من أجل مواصلة تحقيق نجاحاته مع منتخب المغرب، في وقت سيكون المدرب، جمال بلماضي، مطالباً بعودة الإنجازات التي نالها مع محاربي الصحراء سابقاً، وإصلاح كل أخطاء عام 2022.
