أبى كيان الاحتلال الإسرائيلي العنصري إلا أن يجدد التأكيد على استراتجيته الإرهابية عبر شن عدوان همجي واستهداف مطار دمشق الدولي ضارباً عرض الحائط بالمواثيق والشرائع الدولية التي تحرم استهداف المطارات المدنية، وهذا العدوان نراه يتكرر طالما أن الأمم المتحدة تغط في نوم عميق وتصمت كصمت القبور عندما يتعلق الأمر بأي عدوان إسرائيلي على سورية أو حتى على الشعب الفلسطيني الأمر الذي يشجع حكومة هذا الكيان الغاصب على الإمعان في إظهار وجهها الإرهابي بمزيد من الأعمال الإجرامية التي تنشر الإرهاب في المنطقة.
الوجه الإرهابي للكيان الصهيوني يظهر جلياً من خلال التنسيق مع تنظيم داعش الولد المدلل للولايات المتحدة الأميركية الذي تستخدمه لتنفيذ مخططاتها الإرهابية الاستعمارية وأيضاً كذريعة لوجودها غير الشرعي في الأراضي السورية، حيث تدعي أنها تحارب هذا التنظيم الذي هو في حقيقة الأمر صناعة أميركية باعتراف المسؤولين الأميركيين، وهذا الانسجام بين الكيان الإسرائيلي وتنظيم داعش ظهر من خلال استهداف عمال النفط في حقل تيم النفطي الأمر الذي أدى إلى استشهاد عشرة عمال في نهاية العام الماضي.
التصعيد الإرهابي لتنظيم داعش المصنع أميركياً والكيان الصهيوني عبر ارتكاب الجرائم بحق المدنيين واستهداف المحرمات حسب القوانين الدولية يشير إلى أن المخطط الصهيوأميركي في نشر الإرهاب مستمر، وذلك لإبقاء المنطقة في حالة من التوتر والغليان وتعطيل أية جهود سلمية لحل الأزمة في سورية وإنهاء الحرب على الشعب السوري، وهذا ما يفضح نفاق السياسات الأميركية الغربية التي تحاول عبر التشدق بحقوق الإنسان تجميل وجهها الاستعماري القبيح.
الاعتداءات الإسرائيلية على بعض النقاط في سورية والتشجيع الأميركي للتنظيمات الإرهابية والانفصالية على ارتكاب الجرائم والمجازر وسرقة خيرات السوريين لن يضعف من عزيمة الجيش العربي السوري في تصديه للمخططات الاستعمارية وإفشالها واستئصال الإرهاب والرد على العدوان الإسرائيلي بقطع يد التنظيمات الإرهابية وإفشال أجندة الأعداء في نشر الإرهاب أو النيل من صمود وإرادة السوريين في تطهير كل شبر من أرض سورية من دنس الإرهاب واسترجاع كامل أراضيهم المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل.