أعلن اتحادا كرتي السلة والقدم عن معاودة النشاط من خلال الدوريات المقررة للعبتين لهذا الموسم، وفي الدوري كما نعلم صراعات على النقطة، وهذه المنافسات تعتبر الشغل الشاغل للعاملين في اللعبتين والمعنيين بها والمشجعين لأنديتها، وكان يقال (الدوري يجُبُّ ما قبله) عن كرة القدم قيلت هذه الكلمات، والآن تقال عن كرة السلة أيضاً، لأن اللعبتين مثقلتان بالهموم، والمزعوجون منهما أكثر من الراضين عنهما، وذلك على صعيد الأندية والمنتخبات ..
على صعيد الأندية كلنا يعلم حالة العوز التي وصلت إليها أنديتنا، حيث التنقل لأحد فرقها من محافظة إلى أخرى يشكل عبئاً وهماً وحالة قد تكون قريبة من الاستعصاء، فما بالكم إذا كان التنقل أسبوعياً باللعبتين لأكثر من فريق وللجنسين بالنسبة لكرة السلة؟!
إذاً الهموم كثيرة، وزيدت تلك الهموم باعتماد محترفين باللعبتين أي فوق الموت (عصة قبر)، وعلى صعيد المنتخبات الحديث يطول ويطول، فاللعبتان لا إشراقة فيهما على ذلك الصعيد إلا منتخب الشباب الذي تأهل إلى النهائيات الآسيوية بكرة القدم وهو يتحضر أيضاً، أما فريق الرجال فمازالت خساراته تتوالى، وفي السلة فريقانا ممثلا سلتنا يتعرضان لخسارات متلاحقة في بطولة الوصل (غرب آسيا).!!؟
فهل يكون الدوري وانطلاقته المقررة يوم الجمعة القادم بالنسبة لكرة القدم ويكون الدوري للرجال بكرة السلة الذي ينطلق يوم السبت القادم الدواء للداء الذي أصاب اللعبتين ؟!أم إنه سيكون داءً فوق داء ويزيد الآلام ؟ ويوقظ المواجع ويزداد عدد المستائين من اللعبتين والذين وصلوا إلى نقطة من اليأس لانتمنى أن تدوم؟.
في الحقيقة اللعبتان بحاجة إلى إعادة نظر في كل المفاصل، ولابد من هيكلة جديدة وإعادة تأهيل لهما لأن الاستمرار بهذا الأسلوب وبالطريقة نفسها وبالرؤية ذاتها سوف يصطدم عشاق اللعبة ويدفعهم إلى يأس أكبر والوصول إلى نقطة اللاعودة، شيء يمكن إدراجه من باب الاحتمالات في هكذا إدارة للعبتين من الاتحادين..!!؟