استطاعت الأسرة السورية رغم تعدد وتنوع واستطالة الأزمات المعيشية،الاحتفال بقدوم عام جديد.
مظاهر فرح وسعادة ابتكرتها من خلال تزيين المنزل وتغيير ديكوره بمشاركة وتشاور أفراد الأسرة،وكذلك اختراع أصناف وأطباق من الطعام على بساطة مكوناتها تهنأ بطيب مذاقها وتنوع ألوانها وروائحها العطرة، هي من صنع أمهات أتقنّ فن التدوير والتدبير والترشيد.
ضجت البيوت السورية بفرح عائلي ولمة أهل وأصدقاء وجيران، وضحكات أطفال إذا غردت في موحش الرمل أعشبا.
كل احتفل بوداع عام مضى واستقبال آخر على هواه، وبحريته التي يجب أن تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، أما أن نعبر عن فرحنا بهذا المولود الجديد بإطلاق الرصاص العشوائي فهذا مظهر غير حضاري ولطالما حذرت الجهات المعنية من هذا التصرف الذي قد يودي بحياة آخرين تهوراً وطيشاً.
التحدي الكبير الذي تشكله الإصابات الناجمة عن هذا السلوك، يستدعي مزيداً من التدخل باستخدام استراتيجيات متنوعة على رأسها التوعية الأسرية والمدرسية والعقوبة الرادعة.
جاء في خبر عاجل .. (إصابات في عدد من المحافظات جراء الرصاص العشوائي والمفرقعات النارية في ليلة رأس السنة)، ولاذنب لهؤلاء سوى أنهم ضحايا لأشخاص عديمي الإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين.