الثورة- ترجمة غادة سلامة:
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار إدانة الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية ضد حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وجاء هذا التصويت بعد التصويت الأولي الذي جرى في تشرين الثاني من العام الماضي، حيث امتنعت بعض الدول الأوروبية عن التصويت وأخرى صوتت ضده، مما يعكس حقيقة الموقف الصريح والفاضح للدول الغربية وولائها لواشنطن و”إسرائيل” ومعاداتها للشعب الفلسطيني.
إن الدول الأوروبية تظهر وبشكل واضح تحيزها تجاه التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ، كما ثبت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومع ذلك، رحب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالتصويت، قائلا: نحن على ثقة من أنه بغض النظر عن التصويت، إذا كنت تؤمن بالقانون الدولي والسلام، فسوف تتمسك برأي محكمة العدل الدولية عند إصداره وستقف في وجه الحكومة الإسرائيلية الآن، لأن العدالة والسلام يجب أن تتحقق.
قد تكون “إسرائيل” قلقة بشأن أي حكم قادم لمحكمة العدل الدولية، واللافت للنظر أن هناك الكثير من المجال للتفكير في التناقض بين الدعم الخطابي الذي تعبر عنه الدول الأوروبية تجاه فلسطين، وانحرافها الملموس نحو تأييد العنف الاستعماري الاحتلالي الإسرائيلي، لأن موقف أوروبا الرئيس هو موقف سياسي إلى جانب “إسرائيل” وداعم لإجرام الاحتلال.
إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس الموقف الدولي السياسي، ولا يحتاج الفلسطينيون بعد إلى المزيد من التفاهات التي تتغاضى عن انتهاكات حقوقهم المشروعة.
كان بإمكان الجمعية العامة للأمم المتحدة على الأقل الضغط فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية التي تعرف أنها تتعامل مع احتلال إسرائيلي استعماري.
المصدر: ميدل إيست مونيتور