صقيع الامتحانات

 

وسط أوضاع معيشية وحياتية صعبة ألقت بثقلها على الأهالي، وانعكست على استعداد الطلاب وتحضيرهم للامتحانات، فلم يرحمهم غلاء الأسعار ونقص المواد الغذائية اللازمة لتغذيتهم وخاصة في أيام الدراسة، ليأتيهم الانقطاع المتكرر للكهرباء، وعدم القدرة على تأمين التدفئة. أضف إلى استيقاظهم مع بوابة الفجر ومرافقة خيوط الليل والنهار في فترات الصباح الأولى وهم يذهبون إلى مدارسهم نتيجة لعدم تقديم الساعة في فصل الشتاء وعدم تقديم فترة الامتحانات بشكل صحيح يتناسب مع تغيرات التقويم الجديد، فقد استمر موعد الامتحان على ترتيبه القائم في الثامنة صباحاً.

الأوضاع داخل المدارس لم تكن بالحال الأفضل، فلا تنتهي قصة أبنائنا الطلبة عند هذا الحدّ من المعاناة، ولا يعني الوصول إلى المدرسة على موعد الامتحان هو الانفراج، فغالبية المدارس التي حصلت على مخصصاتها من المازوت والتي لم تحصل عليها، جعلت التدفئة داخل الصفوف في آخر ترتيباتها. سواء في الأيام العادية أو كما هو الحال حالياً في أيام الامتحانات.

ظروف مؤلمة تحيط اليوم بالطلبة بشكّل عام وإضافة للمشكلات التي واجهتهم خلال الفصل الدراسي من نقص بالخدمات داخل المدارس ونقص بالكوادر التعليمية وخاصة في المواد الأساسية وموضوع المواصلات، فهم يتوجهون إلى قاعاتهم الامتحانية حاملين معهم عتمة الطريق وصقيع الشتاء البارد. فمنذ الأربعاء الماضي انطلقت امتحانات الفصل الدراسي الأول بجميع المدارس ولمختلف الصفوف ووفقاً لتصريح وزارة التربية فقد توجه إليها أكثر من ثلاثة ملايين وستمئة ألف طالب من مختلف الصفوف المدرسية، وكأن هذا الجزء من الخبر هو الأهم في موضوع الامتحانات، دون النظر إلى الصعوبات التي تعترض الواقع التعليمي وعدم جاهزية غالبية الطلبة الكاملة لخوض هذه الاختبارات، فالكثير منهم قضوا فترة الاستعداد للامتحان في أجواء من الصقيع داخل منازلهم التي غابت عنها جميع وسائل التدفئة، أو في غرفة العائلة ضمن أجواء تفتقر إلى التركيز.

لا يمكن الفصل بين جميع الأمور السابقة وتأثيرها السلبي على الواقع التعليمي. ومع ذلك أقل ما يمكن الإشارة إليه أن يبادر مديرو المدارس على تأمين التدفئة في القاعات الامتحانية خلال الساعة الأولى منه على الأقل. فما هو المطلوب من هذا الجيل في ظلّ غياب مقومات العيش والتعلم بالوقت الذي تغص كتبهم بمعلومات تتحدث عن حقوقهم بالعيش والتغذية والصحة والتعليم.

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني