أحمد حمادة:
لا تزال واشنطن، ودول الغرب التي تأتمر بأوامرها، تقوم بتسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحاول استمرارها كمنصة لخلق الذرائع من أجل العدوان على سورية، رغم تعاون دمشق مع المنظمة، بالدليل والوثيقة، ورغم افتضاح تقارير الأخيرة وكشف العالم لتزويرها الحقائق والوقائع على الأرض.
والهدف الأميركي والغربي لم يعد خافياً على أحد، وهو جعل المنظمة الدولية سيفاً مسلطاً على حكومة سورية وشعبها، وابتزاز الدولة السورية، وتمرير قرارات تخدم أجندات الغرب الاستعمارية، وكل ذلك عبر إنشاء آليات غير شرعية في عمل المنظمة، وتزييف تقاريرها، من دون أي أدلة علمية لديهم ضد الدولة السورية، ومن دون أي براهين قاطعة عند استخباراتهم التي تملي ما تريد على موظفي المنظمة وخبرائها.
ومن تابع جلسات المنظمة الأخيرة حول سورية يجزم أن بياناتها، وتقارير مفتشيها، لم تكتب بموضوعية علمية، ولا حتى بأدلة ثابتة، كما هي العادة في كل الجلسات السابقة على مدى سنوات، بل كتبت بحبر “سي آي إيه” الذي بات علنياً بعد أن كان يملى بطريقة سرية في أوقات معينة.
الهجوم الدائم على سورية تحت ذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية المزعومة يأتي، وفي السنوات الثلاث الأخيرة تحديداً، تحت عنوان”عدم امتثال سورية” لالتزاماتها، حتى بات هذا العنوان نغمة شاذة في مسلسل التضليل الغربي إياه.
في الملف السياسي التالي ترصد صحيفة “الثورة” آخر مستجدات الهجوم الغربي على سورية من بوابة الملف الكيماوي المزعوم، وتفند بالوثائق مزاعم واشنطن وأدواتها في الغرب حول عدم امتثال سورية لالتزاماتها.
كما يسلط الملف الضوء على تعاون الدولة السورية مع منظمة الحظر ووفائها بكل تعهداتها، وكيف أتلفت مخزونها من هذه الأسلحة بإشراف أممي، وكيف انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة عام 2013 طواعية، وبحسن نية، وكيف نفذت بأمانة ومصداقية قرارها السيادي بالانتهاء من هذا الملف، وأنجزت ما لم تنجزه بعض الدول المنضمة قبلها إلى الاتفاقية بسنوات عديدة، رغم الحصار والإرهاب والحرب العدوانية غير المسبوقة عليها، كما ترصد انتقاد العالم لعمل المنظمة وفق الآليات الحالية، واعتماد الأخيرة مزاعم منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية وأخواتها كـ “جبهة النصرة” المتطرفة، وغيرها من المحاور المهمة التي تفضح زيف الغرب وتضليله وأكاذيبه.
اقرأ في الملف السياسي