دعه يعمل ..دعه يمر ..ولكن !

 

كثرت بالآونة الأخيرة إطلاق عبارات من قبل عدد من الصناعيين تطالب الحكومة بفتح المجال واسعاً دون قيود لا بل بدعم وتذليل للعقبات لعمل الصناعيين وتوفير كل مستلزمات العملية الإنتاجية وصولاً لمرحلة التصدير بما يترجم فعلياً مقولتهم “دعه يعمل دعه يمر ويصدر “.

من المهم والضروري جداً تحضير بيئة مناسبة وميسرة للعمل والإنتاج وكل ما من شأنه دعم السوق والمستهلك والاقتصاد بالمواد والمنتجات التي تواجه قلة عرض غير مسبوقة وارتفاعاً كبيراً جداً في الأسعار ما نشط الاحتكار لدى المنتجين والموردين وساهم في تخمة المستودعات الخاصة بهم بالمواد بانتظار الوقت المناسب لطرحها بأسعار مضاعفة لذلك وجدت مطالب العديد من الصناعيين أصداء لدى الكثيرين وروج لها بعض الإعلاميين معتبرين أن فتح الطريق وتعبيده للعمل وضمان ديمومة عجلات الإنتاج في المنشآت الصناعية بضخ المواد والسلع أمر أكثر من ضروري ولا وجود لأي مبرر من الجهات المعنية للتقصير في توجيه وتصدير القرارات والإجراءات نحو وجهتها الصحيحة في ظل ظروف صعبة جداً يواجهها الاقتصاد الوطني والمواطن.

غير أن أصوات أخرى معاكسة ترى أن الصناعيين والتجار حظوا بمزايا وعطاءات كثيرة وكانوا الأكثر استفادة واستغلالاً للظرف الاقتصادي الصعب وظهرت سلوكيات لتجار وصناعيين ومستوردين أبعد ما تكون عن أخلاقيات العمل التجاري، ويستشهد هؤلاء بواقع المنتجات السورية على اختلاف أنواعها المطروحة حالياً في السوق لجهة تدني الجودة بشكل كبير مع تقاضي أسعار كبيرة وأيضاً بالملف الأكثر حضوراً وهو القروض المتعثرة لعشرات التجار والصناعيين ممن حصلوا على قروض بملايين الليرات السورية في بداية الأزمة، وشمع عدد منهم الخيط بعد تحقيق مكاسب كبيرة وحتى في رحلة الجهات المالية والمصرفية لاسترجاع أموالها التي منحتها إداراتها وقتها بحد أدنى من الضمانات هذا إن وجدت فعلاً ظهرت مشاكل عديدة رغم المبالغ المحصلة لذلك على الجهات الحكومية أن تحسب خطواتها الآن في عودة منح تلك المزايا كي لا تقع بنفس المطب مجدداً دون نفينا طبعاً لوجود بعض الاستثناءات لقلة لازالت تحظى بدلال ورعاية المسؤولين.

واقع الحال يفيد بأن المرحلة تستدعي العمل بمسؤولية عالية من قبل الصناعيين والتجار الذي يفترض أن يكتفوا بأرباح منطقية لا استغلالية وبالطرف المقابل لا بد للحكومة من تذليل أي عقبة تحول دون عودة الآلات والتجهيزات في المعامل والمنشآت للعمل بأقصى قدراتها وأن تمنح المزايا والتسهيلات لمن يعمل فعلاً لا لمن يدفع عمولة أكثر.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي