الثورة:
أكد ديميتري فيوكتيستوف سفير روسيا لدى الأرجنتين إن “كميات كبيرة من الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا تتسرب إلى السوق السوداء”.
وقال فيوكتيستوف في مقالة نشرتها صحيفة نوتيسياس اورباناس الأرجنتينية.. “في الآونة الأخيرة ظهر الكثير من الحقائق التي تؤكد صحة تحذيراتنا بشأن عواقب إمدادات الأسلحة واسعة النطاق وغير الخاضعة للرقابة إلى السلطات الأوكرانية”.
وأضاف: ” لا شك في أن الضخ غير المسؤول لأوكرانيا بأسلحة حديثة ستكون له عواقب كبيرة لاحقاً على مختلف المناطق في العالم التي ستواجه مخاطر الحركة غير المنضبطة للأسلحة الفتاكة” مشيراً إلى أن هذه التحديات تؤخذ في الاعتبار بالكامل في البلدان التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة ومن بينها الأرجنتين”.
وتابع السفير فيوكتيستوف أن “عمليات تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية على نطاق واسع إلى نظام كييف والتي تقوم بها الدول الغربية حالياً لا تساهم في تسوية النزاع بل تؤدي فقط إلى تأجيجها”.
وقال إنه وفقاً للمعلومات المتوفرة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها حولوا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة أكثر من 150.8 مليار دولار إلى أوكرانيا، وتم تخصيص ثلث هذه الأموال تقريباً 48.8 مليار دولار لاحتياجات أوكرانيا العسكرية.. موضحاً أنه من باب المقارنة فإن هذا المبلغ أكثر من كاف لسداد ديون الأرجنتين الضخمة بالكامل لصندوق النقد الدولي.
وشدَّد: على أن روسيا تأمل في دعم شركائها الدوليين على منصات متعددة الأطراف لإنشاء حواجز موثوقة تحول دون وصول الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة لأوكرانيا إلى أيدي جهات غير حكومية، ونوَّه بدور الأرجنتين النشيط بشكل تقليدي في الجهود الدولية للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، كما عبَّر عن تقدير بلاده العالي لها في مجال رفض إرسال أسلحة إلى مناطق الحرب، بما في ذلك أوكرانيا.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكَّد أواخر العام الماضي وجود تقارير عن نقل أسلحة من مستودعات في أوكرانيا إلى دول إفريقية، مشدداً على أن بعض الأسلحة الممنوحة إلى أوكرانيا في السوق السوداء في بلدان بالشرق الأوسط.