قد لا تخلو جلسة لمجلس الشعب إلا وتتعالى أصوات “بعض” النواب، والتي وصلت إلى “حد” الصراخ منتقدين الوضع المعيشي والقرارات الارتجالية والاستفزازية لبعض الوزارات والمؤسسات العامة.. مطالبين السلطة التنفيذية بالإسراع وإيجاد حلول سريعة..
صراخ النواب المتكرر “من دون نتائج “على أرض الواقع تشبه ” النفخ في قربة مثقوبة” حتى الصدى لم يسمعه أحد.. اللهم سوى قيام النائب بنشر مداخلته على صفحته الشخصية.. كيف لا وهو الحامل لهموم المواطن “نظرياً”…
المواطن يريد شيئاً ملموساً على أرض الواقع يحسن من وضعه المعيشي ويؤمن له مقومات عيشه الكريم..
وضع الكهرباء الذي يتراجع إلى الوراء، ويزداد سوءاً مع كل تصريح مسؤول ووعوده بتحسن وضعها.. وصولاً إلى المشتقات النفطية من مازوت وبنزين وغاز.. خاصة ونحن في فصل الشتاء والبرد نخر عظام الرجال قبل الأطفال..
اما بورصة الأسعار والتي عجزت الجهات المعنية عن ضبطها يدعو إلى التساؤل والتعجب..!!
المشكلة على ما يبدو أن بعض القرارات التي تصدر من الجهات العامة قد تحتاج إلى دراسة أعمق قبل إصدارها، والذي يؤكد ذلك تعديل أو إلغاء هذه القرارات بين ليلة وضحاها..
الكل يدرك حجم الأزمة المركبة التي يمر بها البلد من حرب إرهابية وحصار اقتصادي..
ولكن ندرك أيضاً أن هذه الأزمة تحتاج إلى من يتحملون المسؤولية بطريقة تعاطيهم مع كل الملفات.. وبات من الضروري تغيير طريقة التفكير والتعاطي مع متطلبات المواطن وتأمين متطلبات ومقومات عيشه، وأهمها تحسين مستوى الدخل..