الثورة – تقرير أسماء الفريح:
رغم أنف جلاديه نال عميد الأسرى الفلسطينيين المناضل ماهر يونس 65 عاماً حريته فجر اليوم بعد قضائه أربعة عقود في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن جماهير غفيرة من قرية الأسير المحرر يونس “عارة” بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 توافدت إلى منزل عائلته لاستقباله والاحتفال بتحرره رغم انتشار قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في محيطه لمنع أي مظاهر احتفالية بخروجه من معتقلاتها، ومنعهم من رفع العلم الفلسطيني ونصب خيمة لاستقباله.
وأعرب يونس عن أمله بأن ينال كل رفاقه الأسرى الحرية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت يونس عام 1983 على خلفية مقاومته للاحتلال وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه الأسير المحرر كريم يونس كما أن والده الراحل كان أسيراً لدى الاحتلال لمدة ثماني سنوات.
وكان يونس بعث رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قبيل تحرره قال فيها: “تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر.. أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حراً بينكم بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان متشوقاً لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين ومتحمساً لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سوياً حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لازلت حياً وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد.. أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريباً جميعا أحراراً.”
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن أمله بنيل جميع الأسرى والأسيرات الحرية من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن “تنسم ماهر ومن قبله كريم يونس عبق الحرية بعد أن كابدوا عذاب السجن وقهر السجَّان لمدة 40 عاماً يؤكد حتمية انتصار السجين على السجَّان، والحرية على زرد السلاسل والضوء على العتمة”.