شعبان تبحث مع علم الهدى العلاقات الثنائية وقضايا المرأة وتعزيز دورها الريادي في بناء المجتمع وإعداد الأجيال
الثورة:
بحثت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصّة في رئاسة الجمهورية ممثلة للسيدة الأولى أسماء الأسد مع السيدة الدكتورة جميلة سادات علم الهدى عقيلة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران اليوم العلاقات الثنائية والقضايا التي تتعلق بالمرأة، وقيمها، وحقوقها، وهويتها، وسبل تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمع، وإعداد الأجيال من خلال دعمها في مختلف المجالات.
وأشارت شعبان إلى أهمية التعاون المشترك في مجال قضايا المرأة على الصعيد الوطني والإقليمي من خلال آليات تعاون وبرامج عمل هادفة، منوهة بالمؤتمر الدولي الأول للنساء الفاعلات الذي اختتم أعماله أمس في طهران، والذي تناول شؤون المرأة بمختلف جوانبها معلنة دعم سورية لتأسيس الاتحاد العالمي للنساء المؤثرات، وقالت: إن مشاركتنا بوفد رفيع المستوى من السيدات السوريات في هذا المؤتمر يعكس مدى اهتمام السيدة الأولى أسماء الأسد بقضايا المرأة، وبالعلاقات السورية الايرانية الاستراتيجية.
ولفتت شعبان إلى اهتمام الدولة السورية والسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بموضوع المرأة ومشاركتها في كافة جوانب الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية والخطط الوطنية بهذا المجال، منوهة بصمود المرأة السورية ونجاحاتها في مختلف المجالات.
وأكدت شعبان أهمية العمل على تمكين المرأة ودعمها في كافة المجالات وخصوصاً النساء المعيلات لأسرهن وعوائل الشهداء وضرورة تذليل العقبات التي تعترض بناء الأسرة السليمة، مشيرة إلى الهجوم الثقافي الغربي وخطره على المجتمع والمرأة وضرورة مواجهته بحماية المرأة ودعمها وتعزيز مهاراتها عبر إنشاء مشاريع عمل صغيرة ومتوسطة ومنصات ثقافية وتعليمية مشتركة تسهل عمل وتسويق منتجات المرأة السورية والإيرانية من خلال تبادل الخبرات والأفكار والرؤى والاستفادة من الإمكانات المتاحة، وذلك في ظل الحصار الاقتصادي الجائر الذي يطال كل الفئات المجتمعية.
من جانبها نوهت الدكتورة علم الهدى بمشاركة سورية بوفد رفيع المستوى من السيدات الفاعلات بالمؤتمر الدولي الأول للنساء الفاعلات في طهران، وقالت: إنه يجب العمل المشترك ومضاعفة الجهود لحماية المرأة ودعمها من خلال آليات عمل مدروسة تساهم في الارتقاء بمستوى أدائها على مختلف الصعد والمجالات.
وأكدت علم الهدى أهمية التعاون الثنائي في مجال المرأة ودعمها من خلال تقديم التسهيلات وإتاحة الفرص لها لممارسة حقها ودورها في المجتمع، وذلك من خلال إحداث جمعيات وشركات خاصة، وإعفاء منتجات المرأة من الضرائب الجمركية.
وأشارت علم الهدى إلى أهمية تبادل زيارات أساتذة الجامعات والخبرات والمشاركة في المهرجانات وتعزيز السياحة للاطلاع على حضارة البلدين، لافتة إلى أهمية تأسيس أمانة عامة للمؤتمر والعمل الحثيث للنهوض بشوؤن المرأة، داعية إلى مشاركة المرأة السورية في النشاطات الرياضية التي تقام في إيران لتعزيز التواصل بين النساء السوريات والإيرانيات.
ولفتت علم الهدى الى أهمية الاهتمام بشؤون الشهداء وتكريم عوائلهم والعمل على دعمهم.
من جانبه نوه سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب الذي حضر اللقاء مع الوفد المرافق للدكتورة شعبان بأهمية المؤتمر في الدفاع عن المرأة وحقوقها وبالمشاركة السورية الفاعلة فيه والتي تؤكد عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على إنجاح هكذا مؤتمرات.
وأعرب ديوب عن الاستعداد الكامل لتعاون السفارة التام لإنجاح مبادرات التعاون المشتركة في كل المجالات وخصوصا مجالات المرأة، مشيرا الى أهمية السياحة المتبادلة وزيادة عدد السياح، والعمل على تذليل الصعوبات حيال ذلك.
ولفت ديوب إلى أن هناك تخفيضا للرسوم الجمركية إلى 4 بالمئة في مجال التجارة الحرة وصولا لتسهيل انسياب البضائع بين البلدين.