شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم واعتقالات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة في الضفة الغربية أصيب واعتقل على إثرها عشرات الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع اقتحام أكثر من مئتي مستوطن المسجد الأقصى.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة هدم واعتقالات خلال اقتحامها عدة بلدات وقرى في الضفة الغربية، حيث اعتقلت في منطقة جبل فطاير ورفيديا غربي غربي مدينة نابلس، عددا من الشبان الفلسطينيين، ونفذت فيها عمليات تفتيش، في وقت استهدف فيه مقاومون دوريات الاحتلال بصليات من الرصاص خلال انسحابها من غربي المدينة. وأعلنت مجموعات (عرين الأسود) في بيان لها، مسؤوليتها عن استهداف قوات الاحتلال على حاجز ومعسكر حوارة، خلال اقتحامها منطقة رفيديا.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا الأسير الفلسطيني المحرر عدي مصطفى نخلة، عقب اقتحام منزل أسرته شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ونقلته إلى جهة مجهولة، كما داهمت قوات الاحتلال صباح اليوم قرية برقة بقوة من المشاة وانتشرت في الشوارع بالتزامن مع توجه الطلاب لمدارسهم.
وفي جنين، أطلق مقاومون فلسطينيون النار صوب جنود الاحتلال، فجر اليوم في المدينة. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سلطان علي عنتير، من بلدة برقين غرب جنين وذلك أثناء مروره على حاجز دوتان العسكري قرب بلدة يعبد جنوب جنين، كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين أثناء اقتحامها منطقة الجابريات في جنين، واعتدت عليهم بالضرب.
أما في بيت لحم، فقد اقتحمت قوات الاحتلال من مخيم الدهيشة في بيت لحم، واعتقلت أيضاً عدداً من الشبان الفلسطينيين، وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين على طريق راس رمانه بمنطقة الشعراوية.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من البلدة بعدد من الجرافات، وهدمت منزلاً، واقتلعت أشتال زيتون وحمضيات في محيطه.
على التوازي ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 216 مستوطناً، اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد من القدس، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وذلك بعد يوم واحد من اقتحام مماثل شارك فيه نحو 140 مستوطناً.
على نحو منفصل طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذها.
وأوضحت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف إلى تنفيذ عمليات استيطان ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، لفصل القدس تماماً عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.