السويداء – رفيق الكفيري:
كشف مدير الموارد المائية في السويداء المهندس محمود مللي أن الحجم التخزيني لسدود السويداء المستخدمة للشرب أو لري الخضار وصل للحجم « الميت». وعزا ذلك إلى قلّة الهاطل المطري لهذا الموسم والذي أدى إلى عدم جريان الأودية والمسيلات المغذية للسدود ، مشيراً إلى أن تخزين السدود في الوقت الحالي لا يتجاوز مليوناً و236 متراً مكعباً، علماً أن حجمها الأعظمي يبلغ نحو ٥٣ مليون م3.
لافتاً إلى أن خروج تلك السدود من الاستثمار مرده إلى استنزاف مياهها خلال فصل الصيف، من جراء ضخ مياهها لإرواء عدد من قرى وبلدات المحافظة، وحالياً وبعد أن أصبحت تلك السدود دون الحجم الميت، تم إيقاف ضخ المياه منها بغية المحافظة على ما تبقى بها من وارد مائي، التي بدورها أي -المياه المتبقية- تحافظ على رطوبة السدود منعاً لتصدعها.لافتاً إلى أن زيادة منسوب السدود مرهون بالهطولات المطرية الغزيرة والثلجية، وبالتالي جريان الأودية المغذية لها وفي حال استمر الاحتباس المطري، سيكون له بالتأكيد انعكاسات سلبية على مياه الشرب بالدرجة الأولى، خاصة وأن معظمها مستثمر من مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب للأهالي.وأشار عدد من الأهالي أن خروج السدود المغذية لقراهم وبلداتهم بمياه الشرب من الاستثمار كسد جبل العرب والمشنف وحبران وغيرها من السدود، فاقم من أزمة المياه على ساحة المحافظة، ففي ظلّ ذلك الواقع المائي المفروض على تلك القرى والبلدات» قيصما – بهم- أبو زريق- تل اللوز – حبران – الكفر – بوسان- رشيدة – المشنف الخ» باتت الآبار الارتوازية المورد المائي البديل لها، إلا أن تلك الموارد تبقى غير كافية، كونه أصبح مطلوب من الآبار الارتوازية الواقعة جميعها خارج الحدود الإدارية لتلك القرى والبلدات، أن تعمل بشكل مضاعف، وهذا غير ممكن في ظلّ ساعات التقنين الطويلة للكهرباء، التي لا تكفي لتلبية احتياج قرية واحدة.